responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الصلاة المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 1  صفحة : 291

بها أصلا، و من بحكمه في العجز عن النطق يعقد قلبه بها [1] أي بصيغة التكبير في حال تحريك اللسان أو الشفة أو اللهاة حركة منطبقة على الصيغة المخطرة جزءا بجزء، بأن تكون حركة لسانه تعبيرا عن التكبيرة بمنزلة كلام غير متمايز الحروف، لأنّه المقدور في حقّه من التكبير، و لموثّقة مسعدة بن صدقة- المحكيّة عن قرب الإسناد- عن مولانا الصادق (عليه السلام): «إنّك قد ترى من المحرم من العجم لا يراد منه ما يراد من العاقل المتكلّم الفصيح، و كذلك الأخرس في القراءة في الصلاة و التشهّد و ما أشبه ذلك، فهذا بمنزلة العجم و المحرّم لا يراد منه ما يراد من العاقل المتكلّم الفصيح» [2].

و أمّا الاكتفاء عند حركة اللسان بنيّة كونها حركة التكبيرة- الراجعة إلى نيّة البدليّة، كما هو ظاهر بعض [3]- فممنوع أو محمول على الأخرس الذي لم يسمع التكبيرة، و لكن عرف أو عرّف إجمالا أنّ في الصلاة صيغة يتلفّظ بها، فإنّ الظاهر كفاية مجرّد تحريك لسانه ناويا كونها التكبيرة، و يدلّ عليه:

رواية السكوني: إنّ «تلبية الأخرس و تشهّده و قراءته للقرآن في الصلاة تحريك لسانه و الإشارة بإصبعه» [4] و ظاهر الرواية اعتبار الإشارة بالإصبع مع التحريك، و هو الأقوى في هذا القسم، للرواية المنجبرة بما في الرياض


[1] في الإرشاد: يعقد قلبه و يشير بها.


[2] قرب الإسناد: 49، الحديث 158، و الوسائل 4: 812، الباب 67 من أبواب القراءة في الصلاة، الحديث 2.

[3] لم نقف عليه.

[4] الوسائل 4: 801، الباب 59 من أبواب القراءة، الحديث الأوّل، مع اختلاف يسير.

اسم الکتاب : كتاب الصلاة المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست