و حيث إنّها من الأمور التوقيفيّة و لم يرد في مقام بيانها إطلاق لفظي يدفع به اعتبار الخصوصيّات الآتية- المقوّمة لوجودها الخارجيّ الغير القابلة لأجل ذلك لجريان أصالة البراءة فيها- وجب الاقتصار على صورتها المنقولة المأتي بها في مقام بيان الواجب، و هي: اللّه أكبر، لعدم تيقّن البراءة و الدخول في الصلاة بدونها، مضافا إلى النبويّ المنجبر بظاهر ما في المنتهى [3] و المعتبر [4] و الغنية [5] و عن غيرها [6] من الإجماع:
«لا يقبل اللّه صلاة امرئ حتّى يضع الطهور مواضعه، ثم يستقبل القبلة و يقول: اللّه أكبر» [7].
و قد يستدلّ [8] برواية حمّاد الواردة في بيان تعليم الصلاة، و قوله (عليه السلام): «يا حمّاد هكذا صلّ» [9]، و فيه نظر.
فلو خالف ذلك، بأن عكس ترتيب الكلمتين، أو أتى
[1] الوسائل 5: 332، الباب 19 من أبواب الخلل في الصلاة، الحديث 2.