و علامة أهل المغرب: جعل الثريّا عند طلوعها على اليمين، و العيّوق بالتشديد و هو- كما قيل-: نجم مضيء في طرف المجرّة [1] على الشمال و جعل الجدي مستقيما على صفحة الخدّ الأيسر.
و ذكر في الروض: المراد- هنا- بعض أهل المغرب كالحبشة و النوبة و إن ذكره الأصحاب مطلقا، لأنّ البلاد المشهورة في زماننا بالمغرب- كطرابلس و قيروان- قبلتها نقطة المشرق، بل و يميل عنها نحو الجنوب يسيرا فهي بعيدة عمّا ذكروه [2]، انتهى.
[علامة أهل اليمن]
و علامة اليمن: جعل الجدي عند طلوعه [1] أو انخفاضه بين العينين، و سهيل عند مغيبه بين الكتفين، و جعل الجنوب بفتح الجيم: ريح مقابل للشّمال، محلّه ما بين المشرق و الجنوب، أو مطلع سهيل كما في الذكرى [4] على مرجع الكتف الأيمن أي أسفله، و ذكر الشهيد في الألفيّة:
و الأولى في ذلك كلّه: ما ذكرنا من إعمال قواعد الهيئة و ملاحظة طول البلد و عرضه بالنسبة إلى مكّة زادها اللّه شرفا أو الرجوع إلى من يعملها، و مع عدم التمكّن فيكفيه التوجّه إلى الجهة العرفيّة التي قد يبلغ إلى ربع الدور، و لا يجب حينئذ الاحتياط، لما ذكرنا فيما بين المشرق و المغرب.