و شرب الخمر لان اللّه عز و جل نهى عنها كما نهى عن عبادة الأوثان.
و ترك الصلاة متعمدا أو شيئا مما فرض اللّه عز و جل، لان رسول اللّه
صلى اللّه عليه و آله و سلّم قال: من ترك الصلاة متعمدا فقد بريء من ذمة اللّه و
ذمة رسوله. و نقض العهد و قطيعة الرحم لان اللّه عز و جل يقول لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ.
قال: فخرج عمرو و له صراخ من بكائه و هو يقول: هلك من قال برأيه، و
نازعكم في الفضل و العلم»[1].
فالكبيرة كل ذنب توعد عليه في الكتاب أو عدّ من الكبائر في السنة.
الإصرار على الصغائر كبيرة
قال المحقق قدّس سره: (و كذا بمواقعة الصغائر مع الإصرار أو في
الأغلب).
أقول: ظاهر الآية الشريفة إِنْ
تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ» عدم زوال العدالة بمواقعة الصغائر مطلقا، لكن يدلّ على ذلك عدة من
الاخبار:
1- في كتاب التوحيد عن محمد بن أبي عمير قال: «سمعت موسى بن جعفر
عليه السلام يقول: من اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسئل عن الصغائر قال اللّه
تعالى إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ
عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَ نُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيماً.
قال قلت: فالشفاعة لمن تجب؟ فقال: حدثني أبي عن آبائه عن علي عليهم السلام قال قال
رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إنما شفاعتي
[1] وسائل الشيعة 11- 252 الباب 46 جهاد النفس.
صحيح.