قال المحقق قدس سره: (و الضابط العلم لقوله تعالى وَ لا تَقْفُ. و لقوله صلى اللّه عليه
و آله و سلم.) أقول: ان «الشهادة» من «شهد» بمعنى حضر، و لكن ليس مطلق الحضور
مجوّزا للشهادة، بل لا بد من العلم- و سيأتي الكلام في ما يعتبر في حصول العلم.
و يدل على اعتبار العلم الكتاب و السنة، فمن الكتاب قوله تعالى «وَ لا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ»[1] قالوا: لا تقف أي لا تتبع، و في الصافي: لا تقل. و قوله تعالى «إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ»[2] و من السنة: ما رواه المحقق عن النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم
أنه قال: و قد سئل عن الشهادة: «هل ترى الشمس؟ على مثلها فاشهد أو دع».