و لكن أفضل الأماكن من مكة المسجد، و أفضل أماكن المسجد المقام أو
حجر إسماعيل، للأمر بهما في الاخبار.
و صرح غير واحد من الأكابر بأفضلية تحت الميزاب، و لكن لم نعثر على
رواية خاصة في ذلك. نعم انه من الحجر، و لعله هو الوجه عند من أفتى بالتخيير بينه
و بين المقام و تساويهما في الفضل و أما القول بالتخيير بين تحت الميزاب و الحجر
فلا محصل له، لكونه بعضا من الحجر[2].
فروع لا بد من التعرض لها
(الأول) لو أحرم المتمتع من غير بطن مكة لحج التمتع متعمدا
و ان كان من الميقات، بطل إحرامه و يفسد حجه، إذا لم يتدارك، و ان
كان غير متمكن من العود إلى مكة أو معذورا منه، و يجب عليه العود إليها، و الإحرام
منها في حال التمكن منه، و لا يكفي العود
[1] الوسائل ج 8 الباب 21 من أبواب المواقيت
الحديث 1.
[2] نقل عن الصدوق التخيير بين المقام و الحجر، و
عن الكافي و الغنية و الجامع و النافع و شرحه و التحرير و المنتهى و التذكرة و
الدروس التخيير بينه و بين تحت الميزاب في الأفضلية، و أما التخيير بين الحجر و
تحت الميزاب لم ينقل عن أحد لعدم المعنى له، و أما أفضلية تحت الميزاب فقد نقل عن
محكي الإرشاد و التلخيص و التبصرة، و قال في الجواهر: لم نعثر على شاهد يقتضي فضله
على المقام.