responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب البيع المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 2  صفحة : 473
وعن دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليه السلام نحوه [1] إلا أن في ذيلهما (فاحذروهم على أديانكم). وكيف كان قوله (ص): (أمناء الرسل) بالتقريب المتقدم يفيد كونهم أمناء لرسول الله صلى الله عليه وآله في جميع الشؤون المتعلقة برسالته، وأوضحها زعامة الامة وبسط العدالة الاجتماعية، وما لها من المقدمات والاسباب واللوازم، فأمين الرسول أمين في جميع شؤونه، وليس شأن رسول الله (ص) ذكر الاحكام فقط حتى يكون الفقيه أمينا فيه، بل المهم إجراء الاحكام، والامانة فيها أن يجريها على ما هي عليها. ويؤكد ذلك ما في رواية العلل المتقدمة حيث قال في علل الامامة والامر بطاعتهم: (إن الخلق لما وقفوا على حد محدود - إلى أن قال -: ولا يقوم إلا بأن يجعل عليهم فيه أمينا يمنعهم من التعدي والدخول فيما حظر عليهم - إلى أن قال -: فجعل عليهم قيما يمنعهم من الفساد، ويقيم فيهم الحدود) [2] فإذا ضم إلى ذلك قوله صلى الله عليه وآله: (الفقهاء أمناء الرسل) يعلم منه أنهم أمناء الرسل لاجل ما ذكره من إجراء الحدود والمنع عن التعدي والمنع عن اندراس الاسلام وتغير السنة والاحكام، فالفقهاء أمناء الرسل وحصون الاسلام لهذه الخصوصية وغيرها، وهو عبارة أخرى عن الولاية المطلقة. ومنها - التوقيع المبارك المنسوب إلى صاحب الامر روحي فداه وعجل الله تعالى فرجه، نقله الصدوق عن محمد بن عصام عن الكليني عن اسحاق ابن يعقوب قال: (سألت محمد بن عثمان العمري أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد التوقيع بخط مولانا صاحب

[1] المستدرك - الباب - 11 - من أبواب صفات القاضي - الحديث 5.
[2] البحار - ج 6 - ص 60 الطبع الحديث.

اسم الکتاب : كتاب البيع المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 2  صفحة : 473
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست