responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الاجتهاد والتقليد المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 33
من العناوين الواردة في الاخبار، ولا يصدق شئ من ذلك على صاحب الملكة كما يأتي تفصيل هذه الجهة وسابقتها عند التعرض لاحكام التقليد والقضاء إن شاء الله هذا كله في احدى مرحلتي البحث في المقام. 2 - التجزي في الاجتهاد أعني من استنبط بعض الاحكام بالفعل ولا يتمكن من استنباط بعضها الآخر. والكلام فيه ايضا من جهات: " الاولى ": في امكان التجزى و استحالته. قد: يقال باستحالة التجزى في الاجتهاد نظرا إلى أنه ملكة كملكة الشجاعة أو السخاوة وغيرهما من الملكات. والملكة كيف نفساني بسيط غير قابل للتجزئة والتقسيم من التنصيف أو التثليث أو غيرهما وإنما القابل لذلك هو الكم فدائما يدور أمر الملكة بين الوجود والعدم ولا يعقل أن تتحقق متبعضة بان يقال إن لفلان نصف ملكة الشجاعة أو نصف ملكة الاجتهاد، إذا المتصدي للاستنباط إما أن يكون مجتهدا مطلقا وإما أن لا يتصف بالاجتهاد أصلا فالتجزي في الاجتهاد أمر غير معقول هذا. لكن المغالطة في هذه الدعوى بينة، لوضوح أن مدعي إمكان التجزي لا يريد بذلك أن ملكة الاجتهاد قابلة للتجزية وأن للمتجزى نصف الملكة أو ثلثها فانه كما مر غير معقول نظير دعوى أن زيدا له نصف ملكة الشجاعة - مثلا - بل مراده أن متعلق القدرة في المتجزى أضيق دائرة من متعلقها في المجتهد المطلق لانها فيه أوسع وتوضيحه: أن القدرة تتعدد بتعدد متعلقاتها فان القدرة على استنباط حكم مغائرة للقدرة على استنباط حكم آخر وهما تغائران القدرة على استنباط حكم ثالث نظير القدرة


اسم الکتاب : كتاب الاجتهاد والتقليد المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست