responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الاجتهاد والتقليد المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 22
والاصول والحديث والتفسير والفلسفة العالية والرجال والادب ولم تكن الدراسة فيها على نهج ترتيب الصفوف والتدرج من صف لآخر يتلقى التلميذ دروسه من استاذه على حسب المنهج المقرر له لا يتخطاه. وانما هناك حلقات تضم الفاضل والافضل وغيرهما يلقى عليهم الاستاذ نتيجة بحثه عن ادلة الاحكام وتضارب الاقوال فيوفق بين الجيمع بثاقب فكره والملكة المرتكزة فيه ويجزم بما ينتج عنده فيفيضه على الطلاب وبهذا تتجلى مقدرة الاستاذ العلمية كما يعرف مبلغ التلميذ من الفضيلة وحتى إذا تمكنت فيه ملكة استنباط الفروع من اصولها يمنحه الاستاذ الشهادة بالاجتهاد فيؤب إلى بلاده حاملا من تلك الجامعة الكبرى " النجف الاشرف " ما هو أعز عنده من كل نفيس للتبشير والدعوة إلى دين التوحيد دين السلام والامن دين التضامن والعطف دين الاخاء والحرية وبن يسترشد الضال ويتفقه الجاهل ويقام الامت وإلاود ويكون هو الفرد الاكمل لقوله تعالى: فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) (1). ولقد تخرج من هذه الجامعة مئات العلماء الاعلام الذين حازوا بفضل جدهم وسعيهم اقصى مراتب الاجتهاد وآثارهم في الفقه والاصول والعقائد والتفسير والفلسفة والرجال كلها موجودة احتفظت بها رجال العلم والادب وقد سدت فراغا كبيرا في المكتبة العربية. والفضل في نشرها وتسهيل الوصول إليها يعود إلى الامة الفارسية المركزة على التشيع الصحيح فانها التي اخرجت من المطابع الآفا منها في مختلف الفنون ولولا هذه الامة الساهرة لما فيه حياة المذهب لانهار التشيع من اصله لا زالت مكلوأة بنظرات رحيمة من (حجة العصر) عجل الله فرجه ولما اجاب شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي داعي السماء في سنة


اسم الکتاب : كتاب الاجتهاد والتقليد المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست