responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه الصادق المؤلف : الروحاني، السيد محمد صادق    الجزء : 8  صفحة : 195
[... ] وبصحيح محمد بن مسلم المتضمن كون رسول الله صلى الله عليه وآله بفناء الكعبة إذ أقبل وفد بكر بن وائل فاستخبرهم من خبر قس بن ساعدة، ثم قال: هل فيكم أحد يحسن من شعره شيئا؟ فأنشد بعضهم أشعارا منه، وترحم رسول الله صلى الله عليه وآله له: فإنه صريح في جواز إسناد الشعر الحق وحسنه حتى في الحرم. وبخبر خلف بن حماد قال: قلت للرضا (عليه السلام): إن أصحابنا يروون عن آبائك أن الشعر ليلة الجمعة ويوم الجمعة وفي شهر رمضان وفي الليل مكروه وقد هممت أن أرثي أبا الحسن وهذا شهر رمضان، فقال: ارث أبا الحسن في ليالي الجمع وفي شهر رمضان وفي سائر الأيام، فإن الله عزوجل يكافيك على ذلك. انتهى (1). وهذا الأخير بل ما قبله أيضا يعارضان ما تقدم، ويحمل ما سبق على التقية أو غير ذلك، ولا يضر ضعف الأخير لأن المقام مقام المسامحة، وأما العمومات المتضمنة للحث على الأشعار في مراثيهم وغيرها من الأشعار الحقة فالنسبة بينها وبين صحيحي حماد عموم من وجه، ولعل الترجيح معها فتقدم. قال المحدث الكاشاني ره: والشعر غلب على المنظوم من القول، وأصله الكلام التخيلي الذي هو أحد الصناعات الخمس نظما كان أو نثرا، ولعل المنظوم المشتمل على الحكمة والموعظة أو المناجاة مع الله سبحانه مما لم يكن فيه تخييل شعري مستثنى من هذا الحكم أو غير داخل فيه، وقال: في بيان قوله (عليه السلام) في صحيح حماد وإن كان شعر حق أن كون موضوعه حقا لحكمة أو موعظة لا يخرجه عن التخييل الشعري، وأما إذا لم يكن كلاما شعريا بل كان موزونا فقط فلا بأس. انتهى. ويؤيد ما ذكره ره أن الكفار سموا القرآن شعرا، ورسول الله صلى الله عليه وآله شاعرا. 1 - الوسائل باب 105 من أبواب المزار حديث 8 كتاب الحج. *


اسم الکتاب : فقه الصادق المؤلف : الروحاني، السيد محمد صادق    الجزء : 8  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست