responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه الصادق المؤلف : الروحاني، السيد محمد صادق    الجزء : 4  صفحة : 37
[... ] المشرق هو خصوص المحل الذي تطلع منه الشمس وهو الافق لاربع الفلك، ومعلوم ان زوال الحمرة عن الافق انما يكون في اول استتار القرص، ويؤيد ما ذكرناه قوله (عليه السلام) (فقد غابت) لانه كما ستعرف ليست غيبوبة الشمس بنفسها مجملة، بل هي واضحة مبينة وعبارة عن استتار القرص في الافق. ومنها: مرسل علي بن احمد بن اشيم عن بعض اصحابنا عن أبي عبد الله (عليه السلام): وقت المغرب إذا ذهبت الحمرة من المشرق وتدري كيف ذلك؟ قلت: لا، قال (عليه السلام): لان المشرق مطل على المغرب هكذا (ورفع يمينه فوق يساره) فإذا غابت هنا ذهبت الحمرة من هاهنا [1] لظهور صدره في ارادة الغروب بالمرتبة المقارنة لذهاب الحمرة، وكذلك التعليل. وفيه: ان هذا المرسل اظهر من ما قبله في المعنى الذي ذكرناه لانه (عليه السلام) بين فيه ما قلناه بالتعليل كما يظهر لمن تدبر فيه. ومنها: خبر محمد بن شريح عن أبي عبد الله: سألته عن وقت المغرب، فقال (عليه السلام): إذا تغيرت الحمرة في الافق وذهبت الصفرة وقبل ان تشتبك النجوم [2]. وانت بعدما احطت خبرا بما ذكرناه في الخبرين المتقدمين تعرف عدم دلالته على هذا القول، بل هو ظاهر في القول الاخر لملازمة تغير الحمرة في الافق مع استتار القرص. وبما ذكرناه يظهر عدم دلالة موثق عمار عنه (عليه السلام): انما امرت أبا الخطاب ان يصلي المغرب حين زالت الحمرة من مطلع الشمس فجعل هو الحمرة التي من قبل المغرب [3]. على هذا القول، بل هو ايضا يدل على الثاني.

[1] الوسائل - باب 16 - من ابواب المواقيت حديث 3.
[2] الوسائل - باب 16 - من ابواب المواقيت الحديث 12.
[3] الوسائل - باب 16 - من ابواب المواقيت حديث 10.

اسم الکتاب : فقه الصادق المؤلف : الروحاني، السيد محمد صادق    الجزء : 4  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست