18 باب ما ذكره محمد بن بحر الشيباني المعروف بالرهني (رحمه الله) في كتابه من قول مفضلو الأنبياء و الرسل و الأئمة و الحجج (صلوات الله عليهم أجمعين على الملائكة)
قال مفضلو الأنبياء و الرسل و الحجج و الأئمة على الملائكة إنا نظرنا إلى جميع ما خلق الله عز و جل من شيء علا علوا طبعا و اختيارا أو على به قسرا و اضطرارا أو ما سفل شيء طبعا و اختيارا أو سفل به قهرا و اضطرارا فإذا هي ثلاثة أشياء بالإجماع حيوان و نام و جماد و أفلاك سائرة و بالطبع الذي طبعها عليه صانعها دائرة و فيما دونها عن إرادة خالقها مؤثرة و أنهم نظروا في الأنواع الثلاثة و في الأشياء التي هي أجناس منقسمة إلى جنس الأجناس الذي هو شيء إذ يعطي كل شيء اسمه قالوا و نظرنا أي الثلاثة و هو نوع لما فوقه و جنس لما تحته أنفع و أرفع و أيها أدون و أوضع فوجدنا أرفع الثلاثة الحيوان و ذلك بحق الحياة التي بان بها النامي و الجماد و إنما رفعة الحيوان عندنا في حكمة الصانع و ترتيبها أن الله تقدست أسماؤه جعل النامي له غذاء و جعل له عند كل داء دواء و فيما قدر له صحة و شفاء فسبحانه ما أحسن ما دبره في ترتيب حكمته إذ الحيوان
اسم الکتاب : علل الشرائع المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 1 صفحة : 20