responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 7  صفحة : 13
(وهو الاستقلال بإثبات اليد على مال الغير عدوانا) [1]. والمراد بالاستقلال: الإقلال [2] وهو الاستبداد به لا طلبه [3] كما هو الغالب في باب
من التجاوزات الاجتماعية ربما بلغ فوق حدود التصور: - قال (الإمام الصادق) عليه السلام فيمن غصب أرضا لغيره، وبنى فيها وغرس: (ليس لعرق ظالم حق).
ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (من أخذ أرضا بغير حق كلف أن يحمل ترابها إلى المحشر).
يا لهذا التكليف من تكليف شاق مستحيل..
قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث المناهي: (من خان جاره شبرا من الأرض جعله الله طوقا في عنقه من تخوم الأرض السابعة حتى يلقى الله يوم القيامة مطوقا).
ولشدة اهتمام الشارع المقدس بقضية الغصب الذي هو نوع من الظلم الفاحش والإسلام دين العدالة والإنصاف.
عقد (الفقهاء) رضوان الله عليهم كتابا خاصا يبحث عن أحكام (الغصب والغاصبين)، وعن كيفية رد المظالم إلى أربابها. وفاء بكلام مولاهم (أمير المؤمنين) حيث قال صلوات الله وسلامه عليه: (أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم، ولا سغب مظلوم).
وسندرس ذلك في هذا الكتاب بإمعان إنشاء الله تعالى.
[1] أي ظلما من دون أن يكون للغاصب حق.
[2] وهو (الانفراد بالشئ).
[3] أي لأطلب المال.
هذا دفع وهم حاصل الوهم: أن صيغة (الاستفعال) موضوعة غالبا للطلب كما يقال: استخرج الماء استوطن البلد أي طلب خروج الماء. وطلب
اسم الکتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 7  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست