responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 10  صفحة : 215
لأن اللسان عضو متحد في الانسان ففيه الدية [1]، وفي بعضه بحسابه [2] والنطق منفعة توجب الدية كذلك [3]. وهذا أقوى.
(وفي لسان الأخرس ثلث الدية) تنزيلا له منزلة الأشل، لاشتراكهما في فساد العضو المؤدي إلى زوال المنفعة المقصودة منه [4] (وفي بعضه بحسابه) مساحة.
(ولو ادعى الصحيح ذهاب نطقه بالجناية) التي يحتمل ذهابه بها (صدق بالقسامة) خمسين يمينا. بالإشارة، لتعذر إقامة البينة على ذلك [5]
وهذا معنى أكثر الأمرين من الذهاب والقطع فأيهما كان أكثر فالدية بنسبته.
[1] أي الدية الكاملة إذا قطع كله.
[2] إذا كان المقطوع ثلثا فالدية ثلث، وإن كان ربعا فربع، وإن كان خمسا فخمس وهكذا.
[3] أي الدية الكاملة، فالمنفعة إذا ذهبت كلها فلها الدية الكاملة، وفي بعضها: بعض الدية كل بحسابه فما كان أكثر ذهابا هو المعتبر في الدية.
[4] فالمنفعة المقصودة من اللسان التكلم. فإذا فقد صار عضوا باطلا كالعضو الأشل من حيث عدم الفائدة.
ولا يخفى: أن حمل لسان الأخرس على اللسان المشلول لا يخلو من قياس، على أن منفعة اللسان لا تنحصر في التكلم وإنما له منافع مقصودة أخرى مثل التذوق وتليين اللقمة في الفم، ودفعها إلى البلعوم فيبعد تنزيل لسان الأخرس منزلة لسان المشلول، للفساد الكلي في الأخير، دون الأول.
[5] أي على ذهاب نطقه.
اسم الکتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 10  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست