responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 220
ونسب الحمد إليه تعالى باعتبار لفظ " الله " لأنه اسم للذات المقدسة، بخلاف باقي أسمائه تعالى، لأنها صفات كما مر، ولهذا يحمل عليه ، ولا يحمل على شئ منها.
ونسبة الحمد إلى الذات باعتبار وصف تشعر بعليته [1]، وجعل جملة الحمد فعلية لتجدده حالا فحالا بحسب تجدد المحمود عليه، وهي خبرية لفظا إنشائية معنى [2] للثناء على الله تعالى بصفات كماله ونعوت جلاله، وما ذكر فرد من أفراده.
ولما كان المحمود مختارا مستحقا للحمد على الإطلاق اختار الحمد على المدح والشكر [3] (استتماما لنعمته) نصب على المفعول له، تنبيها
[1] تعتبر نسبة الحمد إلى الذات المقدسة باعتبار ما أضيف إليه من الاسم أو الوصف، فإذا أضيف الحمد إلى " الله " فمعناه الحمد على جميع الصفات الكمالية وإذا أضيف إلى الرحمان، أو الخالق كان معناه الحمد على رحمانيته أو خالقيته مثلا، وهكذا.
[2] أي اللفظ خبر، ومعناه الإنشاء.
[3] اختار الحمد على المدح، لأن المدح يعم ما إذا كان الثناء على الجميل الاختياري وغير الاختياري.
أما الحمد فيختص بالثناء على الجميل الاختياري، وهذا هو المناسب للمقام.
وكذلك اختيار الحمد على الشكر، لأن الشكر ينحصر في تجاه الأنعام.
أما الحمد فيعم كل جميل سواء أكانت نعمة، أم فضيلة.
وإلى ذلك يشير الشارح بقوله: " لما كان المحمود مختارا) أي لذلك
اسم الکتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست