responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 219
" أبتدئ " سواء اعتبر الظرف مستقرا أم لغوا، لأن فيه امتثالا للحديث لفظا ومعنى، وفي تقدير غيره معنى فقط [1].
وقدم التسمية [2] اقتفاءا لما نطق به الكتاب، واتفق عليه أولو الألباب.
وابتدأ في اللفظ باسم الله، لمناسبة مرتبته في الوجود العيني، لأنه الأول فيه، فناسب كون اللفظي ونحوه كذلك [3]، وقدم ما هو الأهم [4] وإن كان حقه التأخر باعتبار المعمولية، للتنبيه على إفادة الحصر على طريقة " إياك نعبد " [5].

و (وسائل الشيعة) الجزء 4. ص 1194. الباب 17 الحديث 4 لكنا لم نعثر على حديث الحمد من طرق أصحابنا.
نعم في شرح التاج في آخر باب خطبة الجمعة روى:
" أن كل كلام لم يبدأ فيه بحمد الله فهو أجزم ".
[1] لأنه لو قدر (ابتدئ) كان الابتداء بالتسمية لفظا ومعنى.
أما لو قدر غيره كان الابتداء بالتسمية لفظا فقط، لأن ذلك المقدر يكون سابقا على الاسم.
[2] المراد بالتسمية هو " بسم الله الرحمن الرحيم " وقدمها على التحميد اقتداء بالكتاب العزيز.
[3] مقصودة: أن ذاته المقدسة كانت متقدمة على أفعاله، فناسب تقديم اسمه على تحميده، لأن الحمد على النعم وهي متأخرة عن ذاته.
[4] أي قدم المصنف الله في " الله أحمد ".
[5] يعني أن لفظة الجلالة وإن كانت معمولة لقوله: أحمد، لكنها تقدمت للأهمية، ولإفادة الحصر.
اسم الکتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست