(و) أنه يليه في الفضل (أوسطه (غمرة)) بالغين المعجمة والراء المهملة والميم الساكنة، منهلة من مناهل طريق مكة، وهي فصل ما بين نجد وتهامة كما عن الأزهري [1]، وفي التنقيح [2] وعن فخر الاسلام [3] أنها سميت بها لزحمة الناس فيها. (و) أن (آخره ذات عرق) بعين مهملة مكسورة فراء مهملة ساكنة، وهو الجبل الصغير، وبه سميت كما عن النهاية الأثيرية [4]، وفي التنقيح [5] وعن فخر الاسلام أنها سميت بذلك لأنها كان بها عرق من الماء أي قليل [6]. ويجوز الاحرام منها عندهم اختيارا للخبرين. في أحدهما: حد العقيق أوله المسلخ، وآخره ذات عرق [7]. وفي الثاني: وقت رسول الله - صلى الله عليه وآله - لأهل العراق العقيق وأوله المسلخ، وأوسطه غمرة، وآخره ذات عرق، وأوله أفضله [8]. ونحوه الرضوي [9]، إلا أن بعده بأسطر: ولا يجوز الاحرام قبل بلوغ الميقات، ولا يجوز تأخيره عن الميقات إلا لعليل أو تقية [10]
[1] تهذيب اللغة: ج 8 ص 129. [2] التنقيح الرائع: كتاب الحج ج 1 ص 446. [3] في كشف اللثام كتاب الحج في المواقيت ج 1 ص 306، نقله عنه في شرح الارشاد س 5. [4] النهاية: ج 3 ص 219. [5] التنقيح الرائع: كتاب الحج ج 1 ص 447. [6] في كشف اللثام: كتاب الحج في المواقيت ج 1 ص 306، نقله عنه في شرح الارشاد س 9. [7] وسائل الشيعة: ب 2 من أبواب المواقيت ح 7 ج 8 ص 226. [8] وسائل الشيعة: ب 2 من أبواب المواقيت ح 9 ج 8 ص 226، و ب 3 ح 4 ص 227 وفيهما: وأوله أفضل. [9] فقه الرضا (ع): ص 216. [10] فقه الرضا (ع): ص 216.