ونحوهما كثير من الأخبار يستفاد منها تفسير المختلس بما مر في تفسير المستلب، كما في السرائر [1] وعن النهاية [2] والمهذب [3]. قيل: ولعله أريد به ما يعم المستلب [4]. وما ذكرناه في تفسيره أشهر بين الفقهاء، وبه صرح في مجمع البحرين [5]. وفي الخبر: ليس على الذي يستلب قطع [6]. (بل يستعاد منهم ما أخذوا ويعزرون بما يردعهم) ويزجرهم، لفعلهم المحرم، والنصوص: منها - زيادة على ما مر - الخبر: أتي (عليه السلام) برجل اختلس درة من أذن جارية، فقال: هذه الدغارة المعلنة فضربه وحبسه [7]. وفي آخر: من سرق خلسة اختلسها لم يقطع، ولكن يضرب ضربا [8]. وأما ما في الصحيح: من قطع الكاذب في الرسالة [9] فمحمول: إما على ما ذكره الشيخ من كون القطع للإفساد لا للسرقة [10]. وفيه مناقشة، للتعليل بها في آخر الرواية. أو على أنه قضية في واقعة ثبت القطع فيها بالمصلحة، وإلا فالرواية شاذة، لا عامل بها بالكلية، مخالفة للأصول، كما عرفته. * * *
[1] السرائر 3: 512. [2] النهاية 3: 336. [3] المهذب 2: 554. [4] كشف اللثام 2: 433 س 12. [5] مجمع البحرين 4: 66. [6] الوسائل 18: 504، الباب 13 من أبواب حد السرقة، الحديث 1. [7] الوسائل 18: 504، الباب 13 - 12 من أبواب حد السرقة، الحديث 4، 5 والباب 15، الحديث 1. [8] الوسائل 18: 504، الباب 13 - 12 من أبواب حد السرقة، الحديث 4، 5 والباب 15، الحديث 1. [9] الوسائل 18: 504، الباب 13 - 12 من أبواب حد السرقة، الحديث 4، 5 والباب 15، الحديث 1. [10] الاستبصار 4: 243 ذيل الحديث 2.