responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض المسائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 13  صفحة : 255
عنه نكفر عنكم سيئاتكم» [1] الآية، والنصوص المستفيضة، بل المتواترة: منها - زيادة على المستفيضة المتقدمة الدالة على تفصيل الكبائر - الخبر: إن الأعمال الصالحة تكفر الصغائر [2].
وفي آخر: من اجتنب الكبائر كفر الله عنه جميع ذنوبه، وذلك قول الله تعالى: «إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما» [3].
وفي ثالث: عن قول الله عز وجل: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء هل يدخل الكبائر في مشيئة الله تعالى؟ قال: نعم ذاك إليه عز وجل إن شاء عذب وإن شاء عفا [4]. وقريب منه خبران آخران [5].
وتشهد له الأخبار الواردة في ثواب بعض الأعمال: إنه يكفر الذنوب إلا الكبائر وأمثال ذلك.
وبالجملة تخصيص الكبيرة ببعض أنواع الذنوب في الأخبار أكثر من أن تحصى، ولا معارض لها صريحا، ولا ظاهرا، عدا الإجماع المستفاد من كلمات من تقدم، وما دل من الأخبار على أن كل معصية شديدة [6]، وأنها قد توجب لصاحبها النار، وما دل منها على التحذير من استحقار الذنب واستصغاره [7]، ولا شئ منهما يصلح للمعارضة.


[1] النساء: 31.
[2] لم نعثر عليه.
[3] الوسائل 11: 250، الباب 45 من أبواب جهاد النفس، الحديث 4.
[4] المصدر السابق 265 - 264، الباب 47، الحديث 7، 1، 2.
[5] المصدر السابق 265 - 264، الباب 47، الحديث 7، 1، 2.
[6] لم نعثر على ما يكون صريحا بهذا اللفظ نعم ما بمعناه كثير، الوسائل 11: 245، الباب 43 من
أبواب جهاد النفس.
[7] الوسائل 11: 245، الباب 43 من أبواب جهاد النفس.


اسم الکتاب : رياض المسائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 13  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست