responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 6  صفحة : 22

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : كل مسكر حرام ، فما أسكر كثيره فقليله حرام » الحديث.

ودعوى عدم منافاتها لتحقق الإسكار فيه ولو خفيا بغليانه قبل ذهاب ثلثيه ولو باعتبار بعض الأمزجة أو الأمكنة أو الأزمنة أو الأهوية ، ومن جرب ذلك بالكثير منه فوجد خلافه مع الغض عما فيها من الاكتفاء بذلك البعض ، وإجمال الكثرة وغيرهما ممنوعة أشد المنع ، لعدم الشاهد لها من عقل أو شرع أو عرف ، بل لعل الأخيرين شاهدا عدل على خلافها ، إذ الوجدان والعيان على عدم تحقق الإسكار بأكثر ما يستطيع شربه الإنسان ، وترك الشارع بيانه في وقت الحاجة والسؤال مع شدة خفائه إن فرض إسكاره أكبر شاهد على عدمه ، بل كاد يكون خبر محمد بن جعفر [١] عن أبيه (ع) في القوم الذين قدموا من اليمن فأرسلوا وفدا لهم يسأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن عصير التمر ثم لم يكتفوا بذلك حتى سألوه بأنفسهم صريحا في ذلك سؤالا وجوابا [٢] مع‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٢٤ ـ من أبواب الأشربة المحرمة ـ الحديث ٦.

[٢] قال : « قدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من اليمن قوم ، فسألوه عن معالم دينهم فأجابهم فخرج القوم بأجمعهم ، فلما ساروا مرحلة قال بعضهم لبعض : نسينا أن نسأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عما هو أهم إلينا. ثم نزل القوم ثم بعثوا وفدا لهم فأتى الوفد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقالوا : يا رسول الله (ص) إن القوم بعثوا بنا إليك يسألونك عن النبيذ ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وما النبيذ؟ صفوه لي ، فقالوا : يؤخذ من التمر فينبذ في إناء ثم يصب عليه الماء حتى يمتلئ ويوقد تحته حتى ينطبخ ، فإذا انطبخ أخذوه فألقوه في إناء آخر ثم صبوا عليه ماءا ثم يمرس ثم صفوه بثوب ثم يلقى في إناء ثم يصب عليه من عكر ما كان قبله ثم يهدر ويغلى ثم يسكن على عكره ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا هذا قد أكثرت أفيسكر؟ قال : نعم ، فقال : فكل مسكر حرام ، قال : فخرج الوفد حتى انتهوا إلى أصحابهم فأخبروهم بما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال القوم : ارجعوا بنا إلى رسول الله (ص) حتى نسأله عنها شفاها ولا يكون بيننا وبينه سفير ، فرجع القوم جميعا ، فقالوا : يا رسول الله (ص)

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 6  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست