responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 6  صفحة : 21

يطبخ التمر حتى يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه ثم يتمشط » إذ هو ظاهر في حرمته ونجاسته عنده قبل ذهاب الثلثين ، كما اعترف به الفاضل المذكور في مصابيحه ، أو انه عثر على ما لم نعثر عليه كما هو مظنة ذلك.

وعلى كل حال فلا ريب في ضعفه في التمري بعد الأصل والعمومات ، وما سمعته من الإجماعين وغير ذلك ، بل ينبغي القطع بفساده بناء على حليته وعدم حرمته وان لم يذهب ثلثاه بالغليان كما هو الأظهر الأشهر بل المشهور ، بل في الحدائق « انه كاد يكون إجماعا ، بل هو إجماع في الحقيقة ، فإنا لم نقف على قائل بالحرمة ممن تقدمنا من الأصحاب رضوان الله عليهم ، وانما حدث القول بذلك في هذه الأعصار المتأخرة » انتهى. كما عن رسالة مولانا أبي الحسن ورياض المسائل حكاية نفي الخلاف عن بعض الأصحاب ، بل في الأول حكاية الإجماع عن بعض الفضلاء ، بل ربما استظهر نفيه أي الخلاف من اللمعتين وأطعمة المسالك أيضا.

ولا ينافيه تردد الفاضلين بذلك في حدود الشرائع والقواعد ، ولا قولهما : « الأشبه والأقرب » إذ لعله لتعارض الامارات لا لوجود القائل ، بل هو الظاهر منهما سيما الأول ، كما يومي اليه عدم حكاية ذلك في وجه التردد عن أحد من شراح كلامهما للأصول العقلية والشرعية السالمين عن المعارض المعتضدين بالسيرة والعمل من سائر المسلمين في عصرنا هذا الكاشف عما قبله ، ولتعليق الحل والحرمة على الإسكار ولو بالكثير وعدمه في الأخبار [١] المستفيضة جدا ان لم تكن متواترة ، وفيها الصحيح والحسن وغيرهما المتضمنة أسئلتها عن نبيذ التمر وغيره ، حتى انه في‌ خبر ابن وهب [٢] عن الصادق عليه‌السلام « قلت له : إن رجلا من بني عمي من صلحاء مواليك أمرني أن أسألك عن النبيذ فأصفه لك ، فقال عليه‌السلام : أنا أصفه لك ، قال رسول الله‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ١٧ ـ من أبواب الأشربة المحرمة.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ١٧ ـ من أبواب الأشربة المحرمة ـ الحديث ١.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 6  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست