responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 41  صفحة : 27

الذنوب ، ثم قال : إياكم والمحقرات من الذنوب ، فان لكل شي‌ء طالبا ألا وإن طالبها يكتب ما قدموا وآثارهم وكل شي‌ء أحصيناه في إمام مبين ».

وعن أبي بصير [١] أنه سمع الباقر عليه‌السلام يقول : « اتقوا المحقرات ، فان لها طالبا ، يقول أحدكم : أذنب وأستغفر ، إن الله عز وجل يقول [٢] ( نَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْ‌ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ ) ».

( أو ) بفعل الصغائر ( في الأغلب ) فإنه بحكم الإصرار المستمر ، بل في كشف اللثام « وإن أظهر الاستغفار عنها كلما فعلها لدلالته على قلة المبالاة وعدم الإخلاص في التوبة ».

ولعل ذلك أحد الأقوال في الإصرار الذي قيل فيه : إنه الإكثار منها ، سواء كان من نوع واحد أو أنواع مختلفة ، وقيل : إنه المداومة على واحد منها ، وقيل : يحصل بكل منهما.

وقيل : إنه عدم التوبة ، ولعله‌للخبر [٣] الوارد في تفسير قوله تعالى [٤] ( وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا ) » قال : « الإصرار من يذنب الذنب ولا يستغفر ولا يحدث نفسه بتوبة » ‌لكنه ضعيف السند ، على أنك قد عرفت وقوع الصغيرة مكفرة لا تحتاج إلى توبة ، بل ستسمع من الفاضل أنه لا يمكن وقوع العزم على عدم الصغيرة منه التي لا زالت تقع من الإنسان.

بل لعله مخالف لكلام أهل اللغة ، فعن الجوهري « أصررت على‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٤٣ ـ من أبواب جهاد النفس الحديث ٤ من كتاب الجهاد.

[٢] سورة يس : ٣٦ ـ الآية ١٢.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٤٨ ـ من أبواب جهاد النفس الحديث ٤.

[٤] سورة آل عمران : ٣ ـ الآية ١٣٥.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 41  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست