أحدهما عليهماالسلام ، والجميع حجة
على ابن زهرة حيث خير في المستحب بين الأربع مفرجات والشبر كما عن القاضي ، بل عن
جامع المقاصد التخيير بينه وبينها مضمومة أو مفرجة ، والأحوط ما ذكرنا إن لم يكن
أقوى وأولى ، وإن كان خبرا إبراهيم بن علي [١] والحسين بن علي الرافقي [٢] عن جعفر بن محمد
عن أبيه عليهماالسلام « إن قبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم رفع شبرا من الأرض » لكنه ـ مع احتماله التقية ومعارضته بقول
الباقر عليهالسلام في خبر عقبة بن بشير [٣] عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « انه قال لعلي عليهالسلام : يا علي ادفني
في هذا المكان ، وارفع قبري من الأرض أربع أصابع » الحديث ـ قاصر عن مقاومة ما
عرفت ، مع أنه لا دلالة فيه على أنه فعل من يجب اتباعه ، فطرحها حينئذ متجه ، أو
يراد بالشبر فيها الأربع أصابع مفرجات ، تقريبا أو غير ذلك ، كخبر أبي البختري عن
جعفر عن أبيه عن علي عليهمالسلام[٤] « إن قبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم رفع من الأرض قدر شبر وأربع أصابع » فتأمل.
ومنها أن يربع
للإجماع المحكي في الغنية والمعتبر والمدارك وغيرها ، وقول أحدهما عليهماالسلام في خبر محمد بن
مسلم [٥] : « ويربع قبره » والصادق عليهالسلام في خبر عبد الأعلى مولى آل سام المروي في إرشاد المفيد [٦] « أن أبي
استودعني ما هناك فلما حضرته الوفاة قال : ادع لي شهودا ، فدعوت أربعة من قريش
فيهم نافع مولى عبد الله بن عمر ، فقال : اكتب هذا ما أوصى به يعقوب بنيه ، ( يا
بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفى
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٣١ ـ من أبواب الدفن ـ حديث ٨.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٣١ ـ من أبواب الدفن ـ حديث ٨.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٣١ ـ من أبواب الدفن ـ حديث ٣.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ٣١ ـ من أبواب الدفن ـ حديث ١٠.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٢ ـ من أبواب الدفن ـ حديث ٢.
[٦] الوسائل ـ الباب
ـ ٣١ ـ من أبواب الدفن ـ حديث ٩ مع تقطيع في الوسائل.