responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 36  صفحة : 462

ولاستلزام الامتلاء كثرة الأكل الذي استفاضت النصوص بكراهته قال الصادق عليه‌السلام في خبر أبي بصير [١] وخبر الحسين بن المختار [٢] ويونس بن عمار [٣] : « كثرة الأكل مكروه ».

وقال عليه‌السلام أيضا في خبر أبي بصير [٤] وخبر صالح [٥] : « إن الله يبغض كثرة الأكل ».

وقال عليه‌السلام [٦] : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : المؤمن يأكل في معاء واحد ، والمنافق يأكل في سبعة أمعاء » إلى غير ذلك.

بل لعله المراد من قوله تعالى [٧] ( كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا ) خصوصا بعد ما ورد فيها [٨] « إن الله تعالى قد جمع الطب في آية واحدة بقوله ( كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا ) ».

وقال عمر بن إبراهيم [٩] : « سمعت أبا الحسن عليه‌السلام يقول : لو أن الناس قصدوا في المطعم لاعتدلت أبدانهم ».

وقال الصادق عليه‌السلام في خبر حفص بن غياث [١٠] : « ظهر إبليس ليحيى بن زكريا عليه‌السلام وإذا عليه معاليق من كل شي‌ء ، فقال له يحيى : ما هذه المعاليق؟ فقال : هذه الشهوات التي أصيب بها ابن آدم ، فقال : هل لي منها شي‌ء؟ فقال : ربما شبعت فشغلناك عن الصلاة والذكر لله ، قال : لله علي أن لا أملأ بطني من طعام أبدا


[١] الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ٢.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ١١ وفيه « ان البطن إذا شبع طغى » كما سيذكره قريبا ، وليس للحسين في المقام خبر غيره.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ١٠.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ٩.

[٥] الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ٥.

[٦] الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ٦.

[٧] سورة الأعراف : ٧ ـ الآية ٣١.

[٨] مجمع البيان ذيل الآية ٣١ من سورة الأعراف.

[٩] الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ٧ عن عمرو بن إبراهيم.

[١٠] الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ٨.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 36  صفحة : 462
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست