ولاستلزام
الامتلاء كثرة الأكل الذي استفاضت النصوص بكراهته قال الصادق عليهالسلام في خبر أبي بصير [١] وخبر الحسين بن
المختار [٢] ويونس بن عمار [٣] : « كثرة الأكل مكروه ».
وقال عليهالسلام أيضا في خبر أبي
بصير [٤] وخبر صالح [٥] : « إن الله يبغض كثرة الأكل ».
وقال عليهالسلام[٦] : « قال رسول
الله صلىاللهعليهوآله : المؤمن يأكل في معاء واحد ، والمنافق يأكل في سبعة أمعاء » إلى غير ذلك.
بل لعله المراد من
قوله تعالى [٧]( كُلُوا وَاشْرَبُوا
وَلا تُسْرِفُوا ) خصوصا بعد ما ورد فيها [٨] « إن الله تعالى قد جمع الطب في آية واحدة بقوله ( كُلُوا
وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا ) ».
وقال عمر بن
إبراهيم [٩] : « سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول : لو أن الناس قصدوا في المطعم لاعتدلت أبدانهم ».
وقال الصادق عليهالسلام في خبر حفص بن
غياث [١٠] : « ظهر إبليس ليحيى بن زكريا عليهالسلام وإذا عليه معاليق من كل شيء ، فقال له يحيى : ما هذه المعاليق؟
فقال : هذه الشهوات التي أصيب بها ابن آدم ، فقال : هل لي منها شيء؟ فقال : ربما
شبعت فشغلناك عن الصلاة والذكر لله ، قال : لله علي أن لا أملأ بطني من طعام أبدا
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ٢.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ١١ وفيه « ان البطن إذا شبع طغى » كما
سيذكره قريبا ، وليس للحسين في المقام خبر غيره.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ١٠.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ٩.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ٥.
[٦] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ٦.