responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 30  صفحة : 185

السابق ، وأوضح منه ما‌ عن فقه الرضا عليه‌السلام من أنه [١] بعد أن ذكر سؤالها وخلوها عن الزوج والعدة قال : « وإذا كانت خالية من ذلك قال لها تمتعيني نفسك على كتاب الله ـ الى أن قال ـ : فإذا أنعمت ، قلت لها : متعيني نفسك ويعتد جميع الشروط عليها ، لأن العقد الأول خطبة وكل شرط قبل النكاح فاسد ، وإنما ينعقد الأمر بالقول الثاني ، فإذا قالت في الثاني : نعم دفع إليها المهر أو ما حضر منه ، وكان ما بقي دينا عليك ، وقد حل لك وطؤها » ‌قيل ونحوه المروي في البحار من خبر المفضل [٢] أو على إرادة خصوص زيادة الأجل بزيادة المهر بعد العقد كما عساه يومئ اليه‌ خبر محمد [٣] « سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله تعالى [٤] ( وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ ) ، قال : ما كان بعد النكاح فهو جائز ، وما كان قبل النكاح فلا يجوز إلا برضاها وبشي‌ء يعطيها فترضى به » ‌أي بعد النكاح ، وكذا‌ قوله عليه‌السلام : « إلا برضاها » ‌أي بعد النكاح.

( و ) على كل حال فـ ( لا يشترط ) في وجوب الوفاء به ( مع ذكره في العقد إعادته بعده ) وفاقا للمشهور لعموم‌ « المؤمنون » [٥] ‌وغيره ( و ) لكن ( من الأصحاب ) وهو الشيخ في النهاية على ما قيل ( من شرط ) ذلك بـ ( اعادته بعد العقد ) للنصوص المزبورة ( وهو بعيد ) لما عرفته من عدم دلالتها على ذلك ، أي اعتبار التكرار المزبور ، كما هو واضح. نعم قد يقال : إن عبارة النهاية ليست كما حكي عنها ، قال فيها : « كل شرط يشترطه الرجل على امرأة إنما يكون له تأثير بعد ذكر العقد ، فان ذكر عند الشروط وذكر بعدها العقد كانت التي قدم ذكرها باطلة لا تأثير لها ، فان كررها بعد العقد ثبتت على ما شرط » ضرورة‌


[١] المستدرك الباب ـ ١٤ ـ من أبواب المتعة الحديث ٢.

[٢] البحار ج ١٠٣ ص ٣٠٤ ط الحديث.

[٣] الوسائل الباب ـ ١٩ ـ من أبواب المتعة الحديث ٣.

[٤] سورة النساء : ٤ ـ الآية ٢٤.

[٥] الوسائل الباب ـ ٢٠ ـ من أبواب المتعة الحديث ٤.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 30  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست