responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 21  صفحة : 51

عشرة آلاف من قلة » ‌وفي‌ خبر فضيل بن حنتم [١] عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم « لا يهزم جيش عشرة آلاف من قلة » وقال شهر بن حوشب [٢] « سألني الحجاج عن خروج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى مشاهدة فقلت : شهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بدرا في ثلاث مائة وثلاثة عشر ، وشهد أحدا في ستمائة ، وشهد الخندق في تسعمائة ، فقال. عمن قلت؟ قلت عن جعفر بن محمد عليهما‌السلام فقال : ضل والله من سلك غير سبيله » وفي المروي [٣] عن الخصال بسنده إلى ابن عباس قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خير الصحابة أربعة ، وخير السرايا أربعمائة ، وخير الجيوش أربعة آلاف ولم يهزم اثنا عشر ألف من قلة إذا جردوا وصدقوا ».وكيف كان فينبغي للإمام عليه‌السلام ملاحظة أطراف بلاد المسلمين فيجعل فيها من يكف المشركين ويعمل الحصون ويحفر الخنادق وغير ذلك مما يحترس المسلمون به ، كما أنه ينبغي له جعل أمير في كل ناحية يقلده أمر الحروب وتدبير الجهاد ذي أمانة ورفق ونصح للمسلمين ورأي وقوة وشجاعة ومكابدة للعدو ، وإذا احتاج إلى المدد مده ، إلى غير ذلك مما يقتضيه الحال ، فإن الجهاد موكول إلى نظر الإمام عليه‌السلام ويلزم الرعية طاعته كما يراه.

وكيف كان ف لا يبدءون أي الكفار الحربيون بالقتال مع عدم بلوغ الدعوى إليهم إلا بعد الدعاء إلى محاسن الإسلام وهي الشهادتان وما يتبعهما من أصول الدين وامتناعهم عن ذلك وعن‌


[١] الوسائل ـ الباب ٥٤ من أبواب جهاد العدو الحديث ٢ ـ ٣ ـ ٤ عن فضيل بن خيثم.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 21  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست