موثق سماعة [١] عنه عليهالسلام أيضا قال « لقي
عباد البصري علي بن الحسين عليهالسلام في طريق مكة فقال له يا علي بن الحسين عليهالسلام تركت الجهاد
وصعوبته وأقبلت على الحج ولينته ، إن الله عز وجل [٢] يقول ( إِنَّ
اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ
الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً
عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ، وَمَنْ أَوْفى
بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ
وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) فقال له علي بن الحسين صلوات الله عليهما أتم الآية ، فقال
: ( التّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ
السّائِحُونَ الرّاكِعُونَ السّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنّاهُونَ عَنِ
الْمُنْكَرِ وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) فقال له علي بن
الحسين صلوات الله عليهما : إذا رأينا هؤلاء الذين هذه صفتهم فالجهاد معهم أفضل من
الحج » وفي خبر أبي بصير [٣] عن أبي عبد الله عن آبائه عليهمالسلام المروي عن العلل والخصال « قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام : لا يخرج المسلم
في الجهاد مع من لا يؤمن في الحكم ولا ينفذ في الفيء أمر الله عز وجل ، فإنه إن
مات في ذلك المكان كان معينا لعدونا في حبس حقنا ، والإشاطة بدمائنا وميتته ميتة
جاهلية » وخبر الحسن بن علي بن شعبة المروي [٤] عن تحف العقول عن الرضا عليهالسلام في كتابه إلى المأمون « والجهاد واجب مع إمام عادل ، ومن
قاتل فقتل دون ماله ورحله ونفسه فهو شهيد ، ولا يحل قتل أحد من الكفار في دار
التقية إلا قاتل أو باغ ، وذلك
[١] الوسائل ـ الباب
١٢ من أبواب جهاد العدو الحديث ٣.