responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 20  صفحة : 75

الحليفة مسجدان لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فالكبير الذي يحرم الناس منه ، والآخر مسجد المعرس وهو دون مصعد البيداء بناحية عن هذا المسجد » وفي الدروس أنه بإزاء مسجد الشجرة الى ما يلي القبلة ، والله العالم ، وكذا يستحب للراجع على طريق المدينة الصلاة في مسجد غدير خم والإكثار فيه من الدعاء ، وهو موضع النص [١] من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على أمير المؤمنين عليه‌السلام وفي الدروس والمسجد باق الى الآن جدرانه والله العالم.

مسائل ثلاث : الأولى للمدينة حرم بلا خلاف فيه بين المسلمين فضلا عن المؤمنين وحده من عائر الى وعير بفتح الواو على ما في الدروس ، لكن في حاشية الكركي أنه وجدها في مواضع معتمدة بضم الواو وفتح العين ، وفي كشف اللثام « كذا وجدته مضبوطا بخط بعض الفضلاء » وفي المسالك وغيرها هما جبلان يكتنفان المدينة من المشرق والمغرب » وعن خلاصة الوفاء « عير ويقال عائر جبل مشهور في قبلة المدينة قرب ذي الحليفة » وكيف كان فهو لا يعضد شجرة‌ قال الصادق عليه‌السلام في صحيح معاوية [٢] قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم « إن مكة حرم الله تعالى شأنه حرمها إبراهيم عليه‌السلام ، وان المدينة حرمي ما بين لابتيها حرمي ، لا يعضد شجرها ، وهو ما بين ظل عائر إلى ظل وعير ، وليس صيدها كصيد مكة ، يؤكل هذا ولا يؤكل ذلك ، وهو بريد » ولعل المراد بظل وعير فيؤه كما رواه الصدوق [٣] مرسلا ، قيل : والتعبير بظلمها للتنبيه على أن الحرم داخلهما بل بعضه ، وقال عليه‌السلام أيضا في خبر الصيقل [٤] : « كنت جالسا عند زياد بن عبد الله وعنده ربيعة الرأي ، فقال له زياد يا ربيعة ما الذي حرم‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٦١ ـ من أبواب أحكام المساجد من كتاب الصلاة.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ١٧ ـ من أبواب المزار الحديث ١.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ١٧ ـ من أبواب المزار الحديث ٧.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ١٧ ـ من أبواب المزار الحديث ٢ مع الاختلاف وذكره بعينه في التهذيب ج ٦ ص ١٣ الرقم ٢٦.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 20  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست