responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 19  صفحة : 33

في الموقف : ارتفعوا عن بطن عرنة ، وقال : أصحاب الأراك لا حج لهم » وفي‌ خبر أبي بصير [١] عنه عليه‌السلام أيضا « إذا وقفت بعرفات فاذن من الهضبات ، والهضبات هي الجبال ، فإن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : أصحاب الأراك لا حج لهم ، يعني الذين يقفون عند الأراك » الى غير ذلك من النصوص الدالة على عدم الحج بعدم الوقوف فيها ولو بالوقوف في حدودها كالأراك ونحوه فضلا عن غيرها ، ولا ينافيه‌ مرسل ابن فضال [٢] عن أبي عبد الله عليه‌السلام « الوقوف بالمشعر فريضة ، والوقوف بعرفة سنة » يعد كونه مرسلا ، واحتماله إرادة معرفة وجوبه من السنة » بخلاف الوقوف بالمشعر المستفاد وجوبه من قوله تعالى [٣] ( فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ ) نعم قد عرفت سابقا أن الركن مسماه ، والواجب الزائد إلى الغروب ، فلاحظ وتأمل ، هذا. وفي القواعد الوقوف الاختياري بعرفة ركن ، ومقتضاه عدم الاجتزاء بالاضطراري مع تركه عمدا ، وهو كذلك بل هو صريح المصنف ، بل قيل يعطيه النهاية والمبسوط والمهذب والسرائر والنافع لإطلاق الأدلة السابقة.

وكيف كان فـ (من تركه نسيانا تداركه ما دام وقته ) الاختياري أو الاضطراري باقيا ، ولو فاته ذلك أي الوقوف بعرفة بقسميه اجتزأ بالوقوف بالمشعر بلا خلاف أجده في شي‌ء من ذلك ، بل الإجماع بقسميه عليه ، بل المحكي منه في أعلى درجات الاستفاضة ، بل عن الانتصار والمنتهى زيادة الإجماع المركب ، فان من أوجب الوقوف بالمشعر أجمع على الاجتزاء باختيارية إذا فات الوقوف بعرفات لعذر ، وفي‌ صحيح معاوية بن عمار [٤] عن‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ١٩ ـ من أبواب إحرام الحج ـ الحديث ١١.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ١٩ ـ من أبواب إحرام الحج ـ الحديث ١٤.

[٣] سورة البقرة ـ الآية ١٩٤.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٢٢ ـ من أبواب الوقوف بالمشعر ـ الحديث ١.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 19  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست