responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 17  صفحة : 109

ميثم التمار في حديث طويل مما يدل على كذب ما ذكروا وقوعه فيه من خروج يونس من بطن الحوت ، واستواء سفينة نوح على الجودي ، وقبول توبة داود وتوبة آدم ، ويوم فلق الله البحر لبني إسرائيل ، وبه يظهر ضعف خبر كثير النواء [١] الذي روى ذلك ، مضافا الى ما قيل فيه [٢] من أنه بتري عامي قد تبرأ الصادق عليه‌السلام منه في الدنيا والآخرة ، وعلى كل حال فلا ريب في جواز صومه سيما على الوجه الذي ذكره الأصحاب ، وما في المسالك من أن مرادهم بصومه على جهة الحزن الإمساك إلى العصر كما في الخبر المزبور واضح الضعف ، بل يمكن القطع بفساده بأدنى ملاحظة ، والله أعلم.

والتاسع صوم يوم المباهلة بأمير المؤمنين عليه‌السلام وزوجته وولديه عليهما‌السلام وهو اليوم الرابع والعشرين من ذي الحجة ، قيل وهو الذي تصدق فيه أمير المؤمنين عليه‌السلام بخاتمه في ركوعه [٣] فنزل قوله تعالى [٤] ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) وأظهر الله فيه نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على خصمه [٥] كما أنه ظهر فيه قرب سيدنا علي ( صلوات الله عليه ) من ربه وأنه نفس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [٦] فهو حينئذ أشرف الأيام الذي ينبغي فيه الصيام‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٢٠ ـ من أبواب الصوم المندوب الحديث ٥.

[٢] راجع رجال الكشي في ترجمة كثير النواء.

[٣] البحار ـ ج ٣٥ ص ١٩٠ الطبع الحديث.

[٤] سورة المائدة ـ الآية ٦٠.

[٥] إرشاد المفيد ص ٧٨ والبحار المجلد ٦ ـ الباب ٦٢ ص ٦٣٩ والمجلد ٩ الباب ٧ من طبعة الكمپاني وص ٢٥٧ من ج ٣٥ الطبع الحديث.

[٦] البحار ـ ج ٣٥ ص ٢٥٧ الطبع الحديث.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 17  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست