عليه وآله ) ونص
الكتاب العزيز [١] على ان عيسى من ذرية إبراهيم ، وليس إلا من جهة الأم ،
يدفعها ـ بعد منع دخوله عرفا في أكثر هذه الألفاظ أو جميعها عدا الذرية ـ انه لا
ينبغي التوقف في كون المفهوم من أخبار المقام وأخبار تحريم الصدقة ان موضوع الخمس
وحرمة الصدقة الهاشمي أو نحوه ـ قال الصادق عليهالسلام في خبر زرارة [٢] : « لو كان عدل ما احتاج هاشمي ولا مطلبي إلى صدقة إن الله
جعل لهم في كتابه ما كان فيه سعتهما » ـ مما لا يدخل فيه المفروض عرفا بل ولا في
بني هاشم وبني عبد المطلب وإن كان ابنا حقيقة ، إذ المصاديق العرفية للتراكيب لا
تدور مدار نحو ذلك ، فتأمل إلى غير ذلك من العواضد والجوابر والمبعدات لقول
المرتضى إذ قضيته تحليل الخمس لسائر الفرق حتى الأموية ، إذ قل ما يخلو أحد من كون
احد جداته من امه أو أبيه وإن علت علوية ، فيشارك حينئذ بني هاشم سائر الناس في
خمسهم ، وهو معلوم البطلان ، بل قد يدعى السيرة القطعية بخلافه ، مع انه لو كان
كذلك لشاع وذاع حتى خرق الأسماع ، فكيف والشائع خلافه ، كما ان المروي عن أئمتنا
كذلك ، قال في المرسل المزبور [٣] بعد ان ذكر ان نصف الخمس للإمام بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم والنصف الآخر بين
أهل بيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « وهؤلاء الذين جعل الله لهم الخمس هم قرابة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الذين ذكرهم الله
تعالى ، فقال [٤] : ( وَأَنْذِرْ
عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) وهم بنو عبد المطلب أنفسهم الذكر منهم والأنثى ، ليس فيهم
من أهل بيوتات قريش ولا من العرب احد ، ولا فيهم ولا منهم في هذا