responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 14  صفحة : 152

وكيف كان فمنه يستفاد مساواة بيت المقدس لمسجد الكوفة الذي ورد في‌ بعض النصوص « ان الصلاة فيه تعدل ألف صلاة في غيره من المساجد » كخبر المفضل بن عمر [١] عن الصادق عليه‌السلام بل وخبري القلانسي [٢] عنه عليه‌السلام أيضا بناء على إرادة مسجد الكوفة من الكوفة في أحدهما بقرينة الآخر ، لكن لم يذكر فيهما بيان الغير بالمساجد كالمرسل [٣] عن مصباح الزائر لابن طاوس ، إلا أنها تحمل عليه ، ولا ينافيها‌ خبرا أبي عبيدة [٤] وابن سنان [٥] عن الباقر والرضا عليهما‌السلام المقدر ذلك فيهما بسبعين ، قال في الأول : « لا تدع يا أبا عبيدة الصلاة في مسجد الكوفة ولو أتيته حبوا ، فإن الصلاة فيه تعدل سبعين صلاة في غيره من المساجد » وقال في الثاني : « الصلاة في مسجد الكوفة فردا أفضل من سبعين صلاة في غيره جماعة » إذ العدد الناقص لا يقتضي عدم الزيادة إلا بالمفهوم الذي بعد تسليمه في المقام لا يعارض المنطوق ، على أنه يمكن دعوى أن هذا الاختلاف باعتبار المكلفين من حسن التوجه والتأدية ونحوهما من العوارض التي تزد الصلاة بسببها فضلا ، مثل ما قيل في اختلاف الثواب الوارد في زيارات الحسين عليه‌السلام والحج وغيرهما ، أو باعتبار اقتضاء المقامات لاختلافها ، بل واختلاف عقول السائلين وتهيؤهم للطف وإيداع الأسرار بناء على أن من عمل عملا بقصد ثواب خاص سمعه يؤتاه لا أزيد منه وإن كان هو كذلك واقعا ، فتأمل ، هذا.

ويمكن فرض هذا الناقص على وجه يساوي ذلك الزائد أو يقرب منه بيسير‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٤٤ ـ من أبواب أحكام المساجد الحديث ١٩.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٤٤ ـ من أبواب أحكام المساجد ـ الحديث ١٢ و ٢٥.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٤٤ ـ من أبواب أحكام المساجد الحديث ٢٧.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٤٤ ـ من أبواب أحكام المساجد الحديث ٢٣.

[٥] الوسائل ـ الباب ـ ٤٤ ـ من أبواب أحكام المساجد الحديث ٢٤.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 14  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست