صليت التي فاتتك
فاتتك التي بعدها فابدأ بالتي أنت في وقتها واقض الأخرى » إذ هو ظاهر في استفادة
الفورية من الآية ، ولذا استدل بها عليها ، فتكون اللام للتوقيت أي عند ذكري.
ويعضدها حينئذ
الأخبار الكثيرة المستفاد منها ذلك ، كالنبوي [١] الذي ادعى في السرائر أنه من المجمع عليه بين الأمة « من
نام عن صلاة أو نسيها فوقتها حين يذكرها » والآخر المروي عن رسيات المرتضى « من
ترك صلاة ثم ذكرها فليصلها إذا ذكرها ، فذلك وقتها » وخبر نعمان الرازي [٢] سأل الصادق عليهالسلام « عن رجل فإنه شيء
من الصلوات فذكر عند طلوع الشمس وعند غروبها قال : فليصل حين ذكر » ونحوه صحيح
حماد بن عثمان [٣] بل لعلهما خبر واحد وإن وقع خلل في السند ، وصحيح زرارة [٤] عن الباقر عليهالسلام « أربع يصليها
الرجل في كل ساعة : صلاة فاتتك فمتى ما ذكرتها أديتها ، وصلاة ركعتي طواف الفريضة
، وصلاة الكسوف ، والصلاة على الميت ، فهذه يصليهن الرجل في الساعات كلها » وصحيح
معاوية بن عمار [٥] عن الصادق عليهالسلام « خمس صلوات لا تترك على حال : إذا طفت بالبيت ، وإذا أردت
أن تحرم ، وصلاة الكسوف ، وإذا نسيت فصل إذا ذكرت ، وصلاة الجنازة » وموثقه [٦] عن الباقر عليهالسلام « أنه سئل عن رجل
صلى بغير طهور أو نسي صلاة لم يصلها أو نام عنها قال : يصليها إذا ذكرها في أي
ساعة ذكرها ليلا أو نهارا »