بعد الحمد إذا
زلزلت ، وفي الثانية منها الحمد والعاديات ، وفي الثالثة الحمد وإذا جاء نصر الله
والفتح ، وفي الرابعة الحمد وقل هو الله أحد ولا وقت موظف لهذه الصلاة بحيث لا
يجوز في غيره للنصوص والفتاوى ، نعم قال في القواعد : « إن أفضل أوقاتها الجمع »
ولعله للتوقيع [١] من الناحية
المقدسة في جواب سؤال الحميري في صلاة جعفر عليهالسلام « أي أوقاتها أفضل؟ فوقع عليهالسلام أفضل أوقاتها صدر النهار يوم الجمعة » بل لا يبعد شدة
تأكدها في كل وقت شريف كشهر رمضان وليالي القدر منه وغير ذلك لما عرفت.
وفي المروي [٢] عن عيون أخبار
الرضا عليهالسلام « انه كان يصلي في آخر الليل أربع ركعات بصلاة جعفر عليهالسلام إلى أن قال :
ويحتسبها في صلاة الليل » ولا بأس بالاحتساب المزبور بعد فتوى غير واحد من الأصحاب
به ، بل ربما ادعى بعضهم الشهرة عليه ، بل في المصابيح نسبته إلى عامة المتأخرين
بعد أن حكاه فيها عن الصدوق وابني حمزة وسعيد والعلامة والشهيد ، وبعد تظافر
النصوص به ، منها ما سمعت ، ومنها
خبر أبي بصير [٣] عن الصادق عليهالسلام « صل صلاة جعفر أي وقت شئت من ليل أو نهار ، وإن شئت
حسبتها من نوافل الليل ، وإن شئت حسبتها من نوافل النهار حسب لك من نوافلك وتحسب
لك في صلاة جعفر » ومنها صحيح ذريح [٤] عنه عليهالسلام أيضا « إن شئت صل صلاة التسبيح بالليل ، وإن شئت بالنهار ،
وإن شئت في السفر ، وإن شئت جعلتها من نوافلك ، وإن شئت جعلتها من قضاء صلاة » ومنها خبره الآخر [٥] « سألت أبا عبد
الله عليهالسلام عن صلاة جعفر أحتسب بها من نافلتي
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٤ ـ من أبواب صلاة جعفر (ع) ـ الحديث ١.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١٣ ـ من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ـ الحديث ٢٤.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٥ ـ من أبواب صلاة جعفر (ع) ـ الحديث ٥.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ٥ ـ من أبواب صلاة جعفر (ع) ـ الحديث ١.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ٥ ـ من أبواب صلاة جعفر (ع) ـ الحديث ٢.