responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع المقاصد المؤلف : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    الجزء : 9  صفحة : 136
كقوله: وهبتك، وملكتك، وأهديت إليك. وكذا: أعطيتك، وهذا لك مع النية. ومن قبول: وهو اللفظ الدال على الرضى كقوله: قبلت. ومن قبض. الايجاب حصول الملك فيحتاج إلى هذا التكلف، بل المراد به الدال باعتبار الوضع على إنشاء التمليك، وهذا لا مجال لشئ من هذه التكلفات معه. قوله: (كقوله: وهبتك، وملكتك، وأهديت إليك، وكذا أعطيتك، وهذا لك مع النية). إنما صح الايجاب بقوله: هذا لك، مع أنه لا بد من كونه بلفظ الماضي، لأنه أصرح من غيره في الدلالة على الانشاء، لأن اسم الإشارة يشعر به، وإنما اعتبر النية في هذا القسم لعدم صراحته في الدلالة على الايجاب كالذي قبله. قوله: (ومن قبول: وهو اللفظ الدال على الرضى كقوله: قبلت). أي: على الرضى بالايجاب، ولما كانت الهبة عقدا يقتضي نقل الملك، وربما كانت لازمة اعتبر فيها ما يعتبر في العقود الازمة من فورية القبول بحيث يعد جوابا للايجاب، وكونها باللفظ العربي وسائر ما يشترط في العقود اللازمة. فرع: لو وهبه شيئا فقبل الهبة في البعض ففي صحة الهبة فيه وجهان يلتفتان إلى عدم المطابقة بين الايجاب والقبول، وأن الهبة ليست كعقود المعاوضات لأنها تبرع محض، ومن تبرع بشئ فهو راض بالتبرع ببعضه، بخلاف البيع ونحوه، لأن الاغراض تختلف اختلافا بينا في الأعواض لابتناء المعاوضات على المغابنة والمكايسة. واختار المصنف في التذكرة الثاني [1]، وهو قريب إن لم تكن الهبة معوضة، ولم تدل قرينة على أن ذلك خلاف مراد الواهب.

.[1] التذكرة 2: 416.

اسم الکتاب : جامع المقاصد المؤلف : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    الجزء : 9  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست