responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع المقاصد المؤلف : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    الجزء : 7  صفحة : 188
[ ولا تدخل الجواميس والبخاتي في إطلاق البقر والإبل، لعدم التناول عرفا على إشكال، ويذكر الكبر والصغر والعدد. ] وقوله: (ولا تدخل الجواميس ولا البخاتي في إطلاق لفظ البقر والإبل لعدم التناول عرفا على أشكال) معترض بين المتعاطفين. وتحقيق المبحث: أنه إذا استأجره لرعي البقر هل تدخل الجواميس، وكذا لو استأجره لرعي الإبل فهل تدخل البخاتي؟ وهي الإبل الخراسانية. فيه إشكال ينشأ: من التردد في استقرار العرف على عدم التناول، وعدمه - فعلى هذا تقدير عبارة المصنف لا تدخل هذه، لعدم تناول اللفظ لها عرفا، على إشكال في عدم التناول. ويمكن أن يكون التقدير: على إشكال في عدم الدخول، ويكون قوله: (لعدم التناول عرفا) على ظاهره، لكنه يرد عليه: إن الحقيقة العرفية مقدمة على اللغوية وناسخة لها، فلا يكون للاشكال وجه. ويمكن أن يريد بعدم التناول عرفا: كون ذلك هو الغالب ولم يبلغ حد الحقيقة، فإن في ترجيح المجاز العرفي الغالب، أو الحقيقة اللغوية (المغلوبة) [1]، أو التردد بينهما كلاما للأصوليين. وقد ذكر الشارح الفاضل في حل الاشكال [2] مالا يخلو من شئ عند الملاحظة والتحقيق أن يقال: إن العرف جار على عدم دخول الجواميس في البقر عند الإطلاق، حتى أن المتبادر إلى الفهم عند الإطلاق إنما هو ما عدا الجواميس. أما الإبل فإن تناولها للبخاتي أمر لا يكاد يدفع، وقد اعترف به في التذكرة [3].

.[1] زيادة من (ك).
[2] إيضاح الفوائد.
[3] التذكرة 2: 304.

اسم الکتاب : جامع المقاصد المؤلف : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    الجزء : 7  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست