responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع المقاصد المؤلف : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    الجزء : 1  صفحة : 411
[ فالأسن ، فالأصبح . ] ومعنى . قوله : ( فالأسن ، فالأصبح ) . لعل تقديمه لما روي عنه صلى الله عليه وآله : ( إن الله لا يرد دعوة ذي الشيبة المسلم ) ( 1 ) ، والمراد به الاسن في الاسلام ، كما صرحوا به في باب الجماعة ، فلو كان واحد سنه خمسون في الاسلام ، وآخر سبعون منها عشرون في الاسلام ، فالأول هو الاسن ، وقد اقتصر الشيخ ( 2 ) والجماعة ( 3 ) على تقديم الاسن ، ودلائلهم تقتضي اعتبار مرجحات الامامة في اليومية ، كما صرح به المصنف في التذكرة ( 4 ) وشيخنا الشهيد ( 5 ) ، فعلى هذا يقدم الأسبق هجرة على الأصبح . واعلم أن الهجرة في الأصل الخروج من دار الحرب إلى دار الاسلام ، فأما في زماننا فأحسن ما قيل فيها إن المراد بها : سكنى الامصار لأنه مقابل سكنى البادية ، مجازا عن الهجرة الحقيقية ، لأن ذلك مظنة الاتصاف بشرائط الامامة واكتساب كمالات النفس ، بخلاف البوادي وما يشبهها من القرى التي يغلب على أهلها البعد عن العلوم وكمالات النفس . وأما الصباحة ، فقد روى بعض الأصحاب تقديم الأصبح وجها بعد التساوي ( 6 ) فيما سبق ، وقال صاحب المعتبر : لا أرى لهذا أثرا في الأولوية ، ولا وجها في شرف الرجال ( 7 ) ، وعلله المصنف في المختلف بالدلالة على عناية الله تعالى بصاحبه ( 8 ) ، وربما فسر بالأحسن ذكرا بين الناس مجاز لقول علي عليه السلام : ( إنما يستدل على الصالحين بما يجري الله لهم على ألسن عباده ) ( 9 ) ، وهو حسن . ( 1 ) الذكرى : 57 . ( 2 ) المبسوط 1 : 184 ، الخلاف 1 : 168 مسألة 72 كتاب الجنائز . ( 3 ) منهم : ابن إدريس في السرائر : 81 ، والشهيد في الدروس : 12 . ( 4 ) التذكرة 1 : 47 . ( 5 ) الذكرى : 57 . ( 6 ) منهم : المحقق في الشرائع 1 : 105 ، والعلامة في التحرير 1 : 19 ، والشهيد في البيان : 28 . ( 7 ) المعتبر 2 : 440 . ( 8 ) المختلف : 156 . ( 9 ) نهج البلاغة 3 : 93 كتاب 53 عهده إلى مالك الاشتر .

اسم الکتاب : جامع المقاصد المؤلف : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست