responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع المدارك المؤلف : الخوانساري، السيد أحمد    الجزء : 2  صفحة : 484
ترك الاستفصال أقوى من الاطلاق إلا أن يقال لم يكن نظر السائل إلى الامر الواقع بل إلى الصورة المفروضة ومع الاخذ بإطلاق صحيح علي بن يقطين لابد من القول بلزوم إعادة الطواف على كل تقدير ومع عدم الترجيح أيضا لابد من الاشتغال والاحتياط والاعادة حفظا للترتيب الواجب بحسب الادلة الاولية. وأما الاحلال بعد الفراغ فيدل عليه قول الصادق عليه السلام في صحيح معاوية ابن عمار (إذا ذبح الرجل وحلق فقد أحل من كل شئ أحرم منه إلا النساء والطيب فإذا زار البيت وطاف وسعى بين الصفا والمروة فقد أحل من كل شئ أحرم منه إلا النساء فإذا طاف طواف النساء فقد أحل من كل شئ أحرم منه إلا الصيد) [1] أي الحرمي لا الاحرامي وغيره من الاخبار. وفي قبالها أخبار اخر يظهر منها حلية الطيب بعد الفراغ من مناسك منى منها صحيح سعيد بن يسار قال: (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المتمتع إذا حلق رأسه قبل أن يزور البيت فيطليه بالحناء؟ قال: نعم الحناء والثياب والطيب وكل شئ إلا النساء - رددها علي مرتين أو ثلاثا -. وقال: وسألت أبا الحسن عليه السلام عنها فقال: نعم الحناء والثياب والطيب وكل شئ إلا النساء) [2] كذا عن الكافي ورواه الشيخ (قده) عنه أيضا ولم يذكر فيه (قبل أن يزور) ومن هنا حمله على أنه عليه السلام أراد أن الحاج متى حلق وطاف طواف الحج وسعى فقد حل له هذه الاشياء وإن لم يذكرهما في اللفظ لعلمه عليه السلام بأنه عالم بذلك، أو تعويلا على غيره من الاخبار. وأخبار أخر إما محمولة على غير المتمتع وإما محمولة على التقية مثل هذا الصحيح على ما رواه في الكافي بل وعلى ما رواه الشيخ لبعد التوجيه المذكور وكيف كان لم يعمل الاصحاب - رضوان الله عليهم - بظواهرها فيرد علمها إلى أهلها. وعن ابن بابويه وولده (قدس سراهما) التحلل بالرمي إلا من الطيب

[1] الفقيه كتاب الحج ب 147 ح 1.
[2] الكافي ج 4 ص 505، والتهذيب ج 1 ص 516 والاستبصار ج 2 ص 287.

اسم الکتاب : جامع المدارك المؤلف : الخوانساري، السيد أحمد    الجزء : 2  صفحة : 484
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست