responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع الخلاف و الوفاق المؤلف : المؤمن السبزواري القمي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 232

الشافعي: يرضّخ للصبيان و لهؤلاء الثلاثة و لا سهم لهم. [1]

و قال أبو حنيفة [86/ أ]: للفارس سهمان: و للراجل سهم واحد مثل ما قلناه.

و في أصحابنا من قال: للفارس ثلاثة أسهم: سهم له، و سهمان لفرسه. و به قال الشافعي.

يدلّ على الأوّل مضافا إلى روايات أصحابنا، ما روي عن ابن عمر أنّ النبيّ صلى اللّه عليه و آله أعطى الفارس سهمين: سهما له، و سهما لفرسه و روى المقداد قال: أعطاني رسول اللّه سهمين، سهما لي و سهما لفرسي.

و يدلّ على الثاني ما رواه نافع عن ابن عمر أنّ النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) أسهم الرجل و لفرسه ثلاثة أسهم، سهما له و سهمين لفرسه و روى الزهري [2] عن مالك بن أوس النضري [3] عن عمر ابن الخطاب و طلحة [4] و الزبير [5] أن النبيّ صلى اللّه عليه و آله أسهم يوم خيبر لكل فرس سهمين، و عن عبد اللّه بن الزبير عن أبيه قال: إن النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) أعطاني أربعة أسهم سهما لي و سهمين لفرسي، و سهما لأمّي و كانت من ذوي القربى [6].

و إن كان مع الرجل أفراس أسهم لفرسين خلافا لأبي حنيفة و الشافعي فإنهما قالا:

لا يسهم إلا لفرس واحد [7].

و إذا دخل دار الحرب راجلا، ثم وجد فرسا، و كان عند تقضّي الحرب فارسا، أسهم له. و إن دخلها فارسا و عند تقضي الحرب كان راجلا لم يسهم له، وفاقا للشافعي، و خلافا لأبي حنيفة فإنه قال: إن دخل فارسا أسهم له و إن خرجت الدابّة من يده على أيّ وجه كان و [كان] عند تقضي الحرب راجلا، و إن دخلها راجلا لم يسهم له، و ان كان عند تقضّيها فارسا.

لنا قوله وَ مِنْ رِبٰاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللّٰهِ وَ عَدُوَّكُمْ [8] و الإرهاب


[1] الخلاف: 4/ 197 مسألة 20.

[2] اسمه محمّد بن مسلم بن عبيد اللّه القرشي، أبو بكر المدني. توفّى سنة (125). تهذيب الكمال: 26/ 419 رقم 5606

[3] أبو سعيد المدني، روى عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، و روى عن الزبير بن العوام و سعد بن أبي وقاص، و طلحة بن عبيد اللّه، و روى عنه:

إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الزرقي و سملة بن وردان. توفّى سنة (92) بالمدينة. تهذيب الكمال: 27/ 121 رقم 5729.

[4] عبيد اللّه بن عثمان، أبو محمّد، القرشي التيمي، أحد أصحاب الشورى قتل يوم الجمل، و كان شهد ذلك اليوم محاربا لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) كانت وقعة الجمل سنة (36) و كان عمره (60) سنة. أسد الغابة: 2/ 467 رقم 2625.

[5] بن العوام، القرشي الأسدي، أبو عبد اللّه المدني، ابن صفيّة بنت عبد المطلب، روى عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، و روى عنه:

الأحنف بن قيس، و الحسن البصري و غيرهما. قتل يوم الجمل في جمادى الأولى سنة (36) و قبره بوادي السباع ناحية البصرة تهذيب الكمال: 9/ 319 رقم 1971.

[6] الخلاف: 4/ 199 مسألة 24.

[7] الخلاف: 4/ 202 مسألة 26.

[8] الأنفال: 60.

اسم الکتاب : جامع الخلاف و الوفاق المؤلف : المؤمن السبزواري القمي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست