اسم الکتاب : تهذيب الأحكام المؤلف : شيخ الطائفة الجزء : 5 صفحة : 246
فليس ينافي ما ذكرناه لأنه ليس في ظاهر
هذا الخبر انه إذا حلق رأسه حل له هذه الاشياء وان لم يطف ، بيحتمل ان يكون اراد
متى حلق وطاف طواف الحج وسعى فقد حل له هذه الاشياء ، وان لم يذكره في اللفظ لعلمه
بان المخاطب عالم بذلك ، أو تعويلا على غيره من الاخبار ، وقد قدمناه الخبر الاول
مفصلا فالحكم به على هذا الخبر أولى ، لأن هذا مجمل وذاك مفصل والحكم بالمفصل على
المجمل اولى ، والذي رواه :
(٨٣٣) ٢٦ ـ محمد بن يعقوب عن ابى علي
الاشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : ولد لابي
الحسن عليهالسلام مولود بمنى
فأرسل الينا يوم النحر بخبيص [١]
فيه زعفران وكنا قد حلقنا قال عبد الرحمن فأكلت : انا وامتنع الكاهلي ومرازم ان
يأكلا منه وقالا : لم نزر البيت فسمع أبو الحسن عليهالسلام
كلامنا فقال لمصادف : وكان هو الرسول الذي جاءنا به في أي شئ كانوا يتكلمون؟ فقال
: اكل عبد الرحمن وأبى الآخران فقالا لم نزر البيت بعد فقال : اصاب عبد الرحمن ، ثم
قال : اما تذكر حين اتينا به في مثل هذا اليوم فأكلت انا منه وأبى عبد الله اخي ان
أكل منه فلما جاء ابي حرشه [٢]
علي فقال : يا أبه ان موسى اكل خبيصا فيه زعفران ولم يزر بعد فقال ابي عليهالسلام : هو افقه منك أليس قد حلقتم رؤوسكم.
(٨٣٤) ٢٧ ـ وما رواه الحسين بن سعيد عن
فضالة عن معاوية بن عمار عن ابى عبد الله عليهالسلام
قال : سئل ابن عباس هل كان رسول الله صلى الله
[١] الخيص : وزان
فعيل بمني مفعول طعام يعمل من التمر والزيت والسمن.