responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 9  صفحة : 47
خرج منه القسمان الأولان، فيبقى الباقي على أصله.
ولأن قوله (عليه السلام) في [1] المجوس: (سنوا بهم سنة أهل الكتاب) [2] يقتضي تخصيص أهل الكتاب بأخذ الجزية، إذ لو شاركهم غيرهم لم تختص الإضافة بهم.
ولأن كفر من عدا الثلاثة أشد، لإنكارهم الصانع تعالى وجميع الرسل ولم تكن لهم شبهة كتاب، فلا يساوون من له كتاب واعتراف بالله تعالى، كالمرتد.
وقال أبو حنيفة: يقبل من عبدة الأوثان من العجم الجزية، ولا تقبل من العرب إلا الإسلام - وهو رواية عن أحمد [3] - لأنهم يقرون على دينهم بالاسترقاق فأقروا بالجزية، كأهل الكتاب والمجوس [4].
وقال مالك: الجزية تقبل من جميع الكفار إلا كفار قريش، لأن النبي (عليه السلام) كان يوصي من يبعث من الأمراء بالدعاء إلى ثلاث خصال من جملتها الجزية [5]، وهو عام في جميع الكفار [6].


[1] في " ق، ك ": عن، بدل في.
[2] الموطأ 1: 278 / 42، سنن البيهقي 9: 189 - 190، المصنف - لابن أبي شيبة - 3:
224، و 12: 243، مصنف عبد الرزاق 6: 69 / 10025.
[3] المغني 10: 382، الشرح الكبير 10: 579.
[4] المبسوط - للسرخسي - 10: 7، حلية العلماء 7: 695، العزيز شرح الوجيز
11: 507، الحاوي الكبير 14: 284، المغني 10: 382، الشرح الكبير 10:
579.
[5] صحيح مسلم 3: 1357 / 3، سنن أبي داود 3: 37 / 2612، سنن البيهقي 9:
49، المغني 10: 380.
[6] العزيز شرح الوجيز 11: 507، حلية العلماء 7: 695، الحاوي الكبير 14:
284، المغني 10: 382، الشرح الكبير 10: 579.


اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 9  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست