اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 8 صفحة : 219
ومن طريق الخاصة: قول الصادق عليه السلام: " التقط الحصى، ولا تكسر منها شيئا " [1]. ويستحب أن تكون صغارا قدر كل واحدة منها مثل الأنملة، لأن النبي صلى الله عليه وآله أمر بحصى الخذف [2]، والخذف إنما يكون بأحجار صغار. ومن طريق الخاصة: قول الرضا عليه السلام: " حصى الجمار تكون مثل الأنملة " [3]. وقال الشافعي: أصغر من الأنملة طولا وعرضا. ومنهم من قال: كقدر النواة. ومنهم من قال: مثل الباقلا [4]. وهذه المقادير متقاربة. ولو رمى بأكبر، أجزأه، للامتثال. وفي إحدى الروايتين عن أحمد أنه لا يجزئه، لأن النبي صلى الله عليه وآله أمر بهذا القدر [5][6]. البحث الثالث: في رمي الجمار وكيفيته. مسألة 563: يجب في الرمي النية، لأنه عبادة وعمل. ويجب أن يقصد وجوب الرمي إما لجمرة العقبة أو لغيرها، لوجوبه قربة إلى الله تعالى، إما لحج الإسلام أو لغيره.
[1] التهذيب 5: 197 / 657. [2] صحيح مسلم 2: 931 - 932 / 1282، سنن النسائي 5: 267 و 269، سنن البيهقي 5: 127. [3] الكافي 4: 478 / 7، التهذيب 5: 197 / 656. [4] الأم 2: 214، الحاوي الكبير 4: 178، فتح العزيز 7: 398، المهذب - للشيرازي - 1: 235، المجموع 8: 171. [5] المصادر في الهامش (2). [6] المغني 3: 454 - 455، الشرح الكبير 3: 455.
اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 8 صفحة : 219