اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 8 صفحة : 104
اليماني [1]. ومن طريق الخاصة: ما رواه الشيخ عن غياث بن إبراهيم (عن جعفر) [2] عن أبيه (عليه السلام) [3] قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وآله لا يستلم الركن إلا الركن الأسود واليماني، ويقبلهما، ويضع خده عليهما " [4]. وقال الشافعي: يستحب أن يستلمه بيده ويقبل يده ولا يقبله [5]. وقال أبو حنيفة: لا يستلمه [6]. وقال مالك: يستلمه ولا يقبل يده، وإنما يضعها على فيه [7]. قال ابن عبد البر: أجمع أهل العلم على استلام الركنين، وإنما اختلفوا في التقبيل، فشركه قوم بينهما وخص قوم الحجر به [8]. إذا عرفت هذا، فإنه يستحب استلام الأركان كلها، وآكدها ركن الحجر واليماني، ذهب إليه علماؤنا - وبه قال ابن عباس وجابر وابن الزبير [9] - لما رواه العامة أنه لما قدم معاوية مكة وابن عباس بها، فاستلم
[1] صحيح مسلم 2: 924 / 244، سنن النسائي 5: 231، سنن البيهقي 5: 76، المغني 3: 400، الشرح الكبير 3: 395. [2] أضفناها من المصدر. [3] أضفناها من المصدر. [4] التهذيب 5: 105 - 106 / 341، الإستبصار 2: 216 - 217 / 774. [5] الأم 2: 170، المجموع 8: 35 و 58، فتح العزيز 7: 319، حلية العلماء 3: 330، المبسوط - للسرخسي - 4: 49. [6] فتح العزيز 7: 319، المجموع 8: 58، حلية العلماء 3: 330، المغني 3: 399 - 400، الشرح الكبير 3: 394 - 395. [7] المدونة الكبرى 1: 363 - 364، المنتقى - للباجي - 2: 287 - 288، فتح العزيز 7: 320، حلية العلماء 3: 330، المجموع 8: 58. [8] المغني 3: 400، الشرح الكبير 3: 395. [9] المغني 3: 400، الشرح الكبير 3: 395، المجموع 8: 58، حلية العلماء 3: . 330 - 331.
اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 8 صفحة : 104