اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 3 صفحة : 255
الصلاة موضع سجودك " [1] وقول الباقر عليه السلام: " وليكن نظرك إلى ما بين قدميك " [2] يعني حالة الركوع. وروي جواز التغميض أيضا في رواية حماد عن صفة صلاة الصادق عليه السلام: ثم ركع، وسوى ظهره، ومد عنقه، وغمض عينيه [3]. ويكره النظر إلى السماء، لقول الباقر عليه السلام: " أجمع بصرك، ولا ترفعه إلى السماء " [4]. وقال الشافعي: ينظر المصلي في صلاته إلى موضع سجوده، وإن رمى بصره أمامه كان حقيقا. وبه قال أبو حنيفة، والثوري [5]. وقال مالك: يكون بصره أمام قبلته [6]. الثالث: القنوت وهو مستحب في كل صلاة مرة واحدة فرضا كانت أو نفلا، أداء أو قضاء عند علمائنا أجمع، وآكده ما يجهر فيه بالقراءة، لقوله تعالى: * (وقوموا لله قانتين) * [7]. ولما رواه أحمد بن حنبل أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (الصلاة مثنى مثنى، وتشهد في كل ركعتين، وتضرع وتخشع، ثم تقنع يديك ثم ترفعهما إلى ربك مستقبلا ببطونهما وجهك، فتقول: يا رب يا رب) [8] وعن البراء بن عازب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله لا