اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 12 صفحة : 213
صالح بن حي [1] - لأنه نوع سبيل، وقال الله تعالى: (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) [2]. ولما رواه العامة عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: " لا شفعة لذمي على مسلم " [3]. ومن طريق الخاصة: قول الصادق (عليه السلام): " ليس لليهود والنصارى شفعة " [4]. ولأنه تملك بغير مملك، فأشبه الإحياء. وقال أبو حنيفة والشافعي ومالك والأوزاعي وأصحاب أبي حنيفة: تثبت للذمي الشفعة على المسلم؛ لأن الشفعة خيار يثبت لإزالة الضرر عن المال، فاستوى فيه المسلم والذمي، كالرد بالعيب [5]. ويمنع كونها خيارا، وإنما هو تملك قهري، فلا يثبت للكافر؛ للآية [6].
[1] المغني 5: 551، الشرح الكبير 5: 543، حلية العلماء 5: 271، العزيز شرح الوجيز 5: 490 - 491. [2] النساء: 141. [3] لم نقف على نص الحديث في المصادر الحديثية المتوفرة لدينا، وقد روى البيهقي في السنن الكبرى 6: 108 عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: " لا شفعة للنصراني ". وفي ص 109 " ليس لليهودي والنصراني شفعة ". وقد أورد الحديث كما في المتن الشيخ الطوسي في الخلاف 3: 454، المسألة 38 من كتاب الشفعة. [4] الكافي 5: 281 / 6، التهذيب 7: 166 / 737. [5] بدائع الصنائع 5: 16، مختصر اختلاف العلماء 4: 244 / 1956، المهذب - للشيرازي - 1: 385، حلية العلماء 5: 271، التهذيب - للبغوي - 4: 371، العزيز شرح الوجيز 5: 490، روضة الطالبين 4: 159، المدونة الكبرى 5: 453، المغني 5: 551، الشرح الكبير 5: 543 - 544. [6] النساء: 141.
اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 12 صفحة : 213