responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 336
وقال عليه السلام: (استحيوا من الله حق الحياء) فقيل: يا رسول الله وكيف نستحيي من الله حق الحياء؟ قال: (من حفظ الرأس وما حوى، والبطن وما وعى، وترك زينة الحياة الدنيا، وذكر الموت والبلى، فقد استحيى من الله حق الحياء) [1].
وقال الصادق عليه السلام: " من عد غدا من أجله فقد أساء صحبة الموت " [2].
وينبغي أن يحسن ظنه بربه، فقد روي: أن الله تعالى يقول: " أنا عند ظن عبدي بي " [3] ولا ينبغي أن يتمنى الموت وإن اشتد مرضه، لقوله عليه السلام: (لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، ولكن ليقولن: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي) [4].
وينبغي التوبة لأنها مسقط للعقاب، قال رسول الله صلى الله عليه وآله، في آخر خطبة خطبها: (من تاب قبل موته بسنة تاب الله عليه، ثم قال: وإن السنة لكثير، ومن تاب قبل موته بشهر تاب الله عليه، ثم قال: وإن الشهر لكثير، ومن تاب قبل موته بيوم تاب الله عليه، ثم قال: وإن اليوم لكثير ومن تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه، ثم قال: وإن الساعة لكثير، من تاب وقد بلغت نفسه هذه - وأومى بيده إلى حلقه - تاب الله عليه) [5].


[1] سنن الترمذي 4: 637 / 2458، مسند أحمد 1: 387.
[2] الفقيه 1: 84 / 385.
[3] الكافي 2: 58 / 3، وصحيح مسلم 4: 2061 / 2675.
[4] صحيح البخاري 7: 156 و 8: 94، صحيح مسلم 4: 2064 / 2680، سنن أبي داود
3: 188 / 3109، سنن الترمذي 3: 302 / 970، سنن النسائي 4: 3، سنن البيهقي 3: 377، مسند أحمد 3: 104.
[5] الفقيه 1: 79 / 354، ومسند أحمد 2: 206.


اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست