responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 3
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ذي القدرة الأزلية، والعزة الباهرة الأبدية، والقوة القاهرة القوية، والنعم الغامرة السرمدية، والآلاء الظاهرة السنية، المستغني بوجوب وجوده عن الاتصاف بالمواد والصور النوعية، والمقدس بكمال ذاته عن المشاركة للأجسام والأعراض الفلكية والعنصرية، ابتدع أنواع الكائنات بغير فكر وروية، واخترع أجناس الموجودات بمقتضى حكمته العلية، مكمل نوع الإنسان بإدراك المعاني الكلية، ومفضل صنف العلماء على جميع البرية، وصلى الله على أشرف النفوس القدسية، وأزكى الذوات المطهرة الملكية، محمد المصطفى وعترته المرضية.
أما بعد: فإن الفقهاء عليهم السلام هم عمدة الدين، ونقلة شرع رسول رب العالمين وحفظة فتاوى الأئمة المهديين، صلوات الله عليهم أجمعين، وهم ورثة الأنبياء، والذين يفضل مدادهم على دماء الشهداء، وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وآله النظر إليهم عبادة، والمجالسة لهم سعادة، واقتفاء أثرهم سيادة، والإكرام لهم رضوان الله، والإهانة لهم سخط الله [1]، فيجب على كل أحد تتبع مسالكهم، واقتفاء آثارهم، والاقتداء


[1] ورد عن النبي وآله المعصومين سلام الله عليهم أجمعين الكثير من الأحاديث في فضل العلم
والعلماء، وطلب العلم، نحو ما أشار إليه المصنف وغيره، أنظر: الكافي
1: 23 / 57، بصائر الدرجات: 30، أمالي الشيخ الصدوق: 143، أمالي
الطوسي 1: 69 و 87 و 2: 135، أمالي الصدوق: 58 / 9، نوادر الراوندي: 11،
العوالم 2: 125، البحار 1: كتاب العلم، وراجع: سنن ابن ماجة 1: 8 / 223، سنن الترمذي 5:
48 / 2682، كنز العمال 10: 130 - 314 الأحاديث، الترغيب والترهيب 1، 92 / 133،
مجمع الزوائد 1: 119 - 202.


اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست