responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 167

إلى علمٍ تكون به إماماً * * *مطاعاً إن نهيت و إن أمرتا

و يجلو ماء عينك من غشاها * * *و يهديك السبيل إذا ضللتا

و تحمل منه في ناديك تاجاً * * *و يكسوك الجمال إذا اغتربتا

ينالك نفعه ما دمت حيّاً * * *و يبقى نفعه لك إن ذهبتا

هو العضب المهنّد ليس يهفو * * *تصيب به مقاتل من ضربتا

و كنزاً لا تخاف عليه لصّاً * * *خفيف الحمل يوجد حيث كنتا

يزيد بكثرة الإنفاق منه * * *و ينقص إن به كفّاً شددتا

فلو أن ذقت من حلواه طعماً * * *لآثرت التعلّم و اجتهدتا

و لم يشغلك عن هذا متاع * * *و لا دنيا بزخرفها فتنتا

و لا أنهاك عنه أنيق روض * * *و لا عدر حرمه كلفا [1]

جعلت المال فوق العلم جهلًا * * *لعمرك في القضية ما عدلتا

و بينهما بنصّ الوحي بين * * *ستعلمه إذا طه قرأتا

فإن رفع الغنيّ لواء مالٍ * * *فأنت لواء علمك قد رفعتا

و مهما اقتض أبكار الغواني * * *فكم بكر من الحكم اقتضضتا

و إن جلس الغني على الحشايا * * *فأنت على الكواكب قد جلستا

و لو ركب الجياد مسوّمات * * *فأنت مناهج التقوى ركبتا

و ليس يضرك الإقتار شيئاً * * *إذا ما كنت ربّك قد عرفتا

فيا [2] من عنده لك من جميل * * *إذا بفناء ساحته أنختا

فقابل بالصحيح قبول قولي * * *و إن أعرضت عنه فقد خسرتا

و إن رابحته قولًا و فعلًا * * *و تاجرت الا له فقد ربحتا [3]


[1] كذا، و لعل المناسب: «و لا غدر بجريتها كلفتا»

[2] كذا، و لعل الصواب: فكم.

[3] مجلة تراثنا، عدد: 7 و 8، ص 328- 330.

اسم الکتاب : إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست