اسم الکتاب : الهداية في الأصول و الفروع المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 1 صفحة : 137
المسؤولين و عمال الدولة الذين كانوا يسكنون جانب الكرخ، و عمال دار الحكومة بل و حتى الذين يعملون في دار الخلافة» [1].
و بايجاز، بوسعنا القول ان عزيمة أقطاب هذه السلالة و حزمهم في الدعوة إلى الحق و تعلقهم بأهل البيت (عليهم السلام) و حسن سيرتهم مع الرعية و ما رافق ذلك من همة عالية لكبار علماء الشيعة أمثال الشيخ الصدوق (رحمه الله) [1] و الشيخ المفيد (رحمه الله)، و ما شهده ذلك العصر من مناظرات بين علماء المذاهب الإسلامية، كل ذلك يعد من مفاخر هذه السلالة، ففي ذلك العصر الذي اتسم بالحرية استطاع الشيخ الصدوق و الشيخ المفيد و سائر العلماء من توطيد أركان المذهب الشيعي و الترويج له، فشق طريقه إلى سائر الأمصار الإسلامية بقوة.
[1] ورد في مجالس المؤمنين: 2- 325، «ان ركن الدولة دعا الشيخ الصدوق إلى دار الخلافة لغرض الترويج لمذهب الحق»، و جاء في ص 326 ان أحمد معز الدولة عمل على ترويج مذهب الإمامية الحق، و راجع: تاريخ تشيع در إيران: 367- 370 ما ورد تحت عنوان «دولة بني بويه و التشيع».
[1] احياى فرهنگى در عهد آل بويه: 82، تاريخ تشيع در إيران: 361- 370.
اسم الکتاب : الهداية في الأصول و الفروع المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 1 صفحة : 137