اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 5 صفحة : 99
..........
الذهب و الفضة، و الجوهر و الثياب في الأماكن الحريزة في الدور الحريزة و تحت
الأغلاق الوثيقة، و كذلك الدكاكين و الخانات، ثمَّ قال: و قال قوم: إذا كان الموضع
حرزا لشيء فهو حرز لسائر الأشياء، و لا يكون المكان حرزا لشيء دون شيء، و هو
الذي يقوى في نفسي[1].
و قال:
الإبل على ثلاثة أضرب: راعية، و باركة، و مقطرة. فإن كانت راعية فحرزها ان ينظر
الراعي إليها مراعيا لها، فان كان ينظر الى جميعها مثل ان كان على نشز أو مستوى من
الأرض فهي في حرز، لان الناس هكذا يحرزون أموالهم عند الراعي، و ان كان لا ينظر
إليها مثل ان كان خلف جبل أو نشز من الأرض، أو كان في وهدة من الأرض لا ينظر
إليها، أو كان ينظر إليها فنام عنها فليست في حرز، و ان كان ينظر الى بعضها دون
بعض فالتي ينظر إليها في حرز و التي لا ينظر إليها في غير حرز.
و اما ان
كانت باركة: فإن كان ينظر إليها فهي في حرز، و ان كان لا ينظر إليها فإنما تكون في
حرز بشرطين: أحدهما: ان تكون معقولة، و الثاني: ان يكون معها نائما أو غير نائم
لان الإبل الباركة هكذا حرزها، فان اختل الشرطان أو أحدهما مثل ان لم تكن معقولة،
أو كانت معقولة و لم يكن معها، أو نام عندها و لم تكن معقولة، فكل هذا ليس بحرز.
و اما ان
كانت مقطرة، فإن كان سائقا ينظر إليها فهي في حرز، و ان كان قائدا فإنما يكون في
حرز بشرطين، أحدهما: ان يكون بحيث إذا التفت إليها شاهدها
[1]
المبسوط: ج 8 كتاب السرقة ص 22 س 11 قال: فحرز البقل و الخضراوات الى قوله: و هو
الذي يقوى في نفسي.
اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 5 صفحة : 99